شهد منفذ طابا البرى، بعد ظهر أمس، حركة عودة غير عادية للسياح الإسرائيليين، المتواجدين بالمنتجعات المصرية فى محافظتى شمال وجنوب سيناء، عقب الاعتداء الإسرائيلى على أسطول الحرية الإغاثى المتوجه إلى قطاع غزة، وتصاعد ردود الفعل العالمية المستنكرة للجريمة الإسرائيلية. قال اللواء محمد رضا داوود، عضو الجمعية العمومية لغرفة الشركات السياحية، إن العملية التى نفذتها إسرائيل ضد قافلة الحرية المتجهة لنصرة أهالى غزة، أصابت السياح الإسرائيليين بالخوف من رد الفعل الشعبى، وما قد يتم تنفيذه من عمليات انتقامية تستهدفهم، مشيراً إلى أن المنتجعات السياحية المصرية خاصة الموجودة فى سيناء تشهد إقبالاً كبيرا فى الوقت الحالى من جانب الإسرائيليين، نظرا لأن هذه الفترة من العام تتميز برخص سعر البرامج السياحية، وأيضا لحلول موسم الإجازات فى إسرائيل. من جانبه، قال أحمد عبدالحكم، إخصائى تنفيذ برامج بإحدى شركات النقل السياحى، إن الشركة تلقت طلبات كثيرة غير مدرجة فى جدول التشغيل العادى لترحيل إسرائيليين إلى منفذ طابا منذ صباح أمس، عقب نشر صور الاعتداء على القافلة البحرية، موضحاً أن أعداداً كبيرة من الأتوبيسات السياحية التى تقل إسرائيليين بدأت تتزايد على الطرق المؤدية إلى منفذ طابا، قادمة من مدن دهب وشرم الشيخ ونويبع وطابا، متوقعاً أن تكون نسبة السياح الإسرائيليين العائدين قد وصلت إلى 80% من إجمالى عددهم، خلال الساعات الماضية.