هل تشغيل محطات الضبعة النووية يساعد في توفير الغاز لمصر؟ الوكيل يجيب    حصاد«السياحة» في أسبوع | مناقشة موقف مشروعات الآثار للعام المالي الجاري    زيلينسكي يعلن وصوله إلى سويسرا عشية مؤتمر حول السلام في أوكرانيا    الأمير سعود بن مشعل يستقبل الرئيس السيسي في مطار الملك عبدالعزيز    اليسار الفرنسي يكشف عن خطة للتخلص من إصلاحات ماكرون وتحدي الاتحاد الأوروبي    شوط الفار والعارضة| الزمالك يتأخر أمام سيراميكا    مودريتش يخالف رأي مبابي    تموين القاهرة يتحفظ على 22 طن لحوم مذبوحة خارج المجازر    تعرف على حكم صيام يوم عرفة لمن لم يصم الثمانية أيام قبله| فيديو    المفتي: سقوط تكليف الأضحية عن المواطن غير القادر على شرائها في بلده    قد تسبب أمراض القلب، ما هي أضرار المشروبات الغازية على الجسم؟    محافظ بورسعيد يتفقد إحدي الأماكن " بقرية النورس " السياحية بعد افتتاحها في وقت قياسي    الجيش الروسى ينفذ 19 ضربة مشتركة على منشآت استراتيجية أوكرانية    موعد صلاة عيد الأضحى في مصر 2024    تذاكر مخفضة.. مواعيد عرض أفلام عيد الأضحى بسينما الشعب في 18 محافظة    «تاني تاني».. يقفز في شباك التذاكر السعودي ويقترب من 32 مليونا    حماس: الاحتلال قتل أسيرين إسرائيليين في قصف جوي على رفح    الخيار الاستراتيجي لبيزنس "بن سلمان".. الحجاج بين الترحيل أو مطاردين من شرطة مكة    الأزهر: يجب استخدام عوازل لمنع الاختلاط في صلاة العيد    الفيلم الوثائقي أيام الله الحج: بعض الأنبياء حجوا لمكة قبل بناء الكعبة    إيلون ماسك: «تسلا» قد تصبح الأضخم في العالم من حيث القيمة السوقية    إسعاد يونس تكشف ل«الوطن» كواليس ظهورها بالحلقة الأخيرة من دواعي السفر    قصف مستمر وانتشار للأمراض الخطيرة.. تطورات الأوضاع في قطاع غزة    رفع الحد الأقصى لبطاقات العلاج لأعضاء هيئة التدريس والعاملين بجامعة المنيا (تفاصيل)    إزالة مخالفات بناء في الشروق والشيخ زايد    جوكر الدفاع.. فليك يقرر تغيير مركز نجم برشلونة    «عاش دور رمضان».. كوميديا أحمد عز وعمرو يوسف مع كريم قاسم بسبب «ولاد رزق 3» (فيديو)    «صيام»: نطبق استراتيجية متكاملة لتعريف المواطنين بمشروع الضبعة النووي| فيديو    وزارة العمل: تسليم شهادات إتمام التدريب المهني للمتدربين من شباب دمياط على مهن الحاسب الآلي والتفصيل والخياطة    أول صورة للضحية.. حبس المتهمة بقتل ابن زوجها في القناطر الخيرية    «التنسيقية».. مصنع السياسة الوطنية    وكيل «الصحة» بمطروح: تطوير «رأس الحكمة المركزي» لتقديم خدمات طبية متميزة للمواطنين    جوندوجان يطالب جماهير ألمانيا بهذا الشئ قبل اليورو    بالرقم القومي.. نتيجة مسابقة مصلحة الشهر العقاري    تضامن الدقهلية: ندوة تثقيفية ومسرح تفاعلي ضمن فعاليات اليوم الوطني لمناهضة الختان    "ليس الأهلي".. حفيظ دراجي يكشف مفاجأة في مصير زين الدين بلعيد    حج 2024| النقل السعودية تطلق مبادرة «انسياب» لقياس حركة مرور حافلات الحجاج    هل صيام يوم عرفة يكفر ذنوب عامين؟.. توضح مهم من مفتي الجمهورية    القاهرة الإخبارية: مستشفيات غزة تعانى نقصًا حادًا فى وحدات الدم    قنوات MBC مصر تستعد للعيد بخريطة أفلام عربية وأجنبية وهندية ومسرحيات كوميدية    ماذا يحدث للجسم عند تناول الفتة والرقاق معا؟    «الإسكان»: إجراء التجارب النهائية لتشغيل محطة الرميلة 4 شرق مطروح لتحلية المياه    وزير الري يوجه برفع درجة الاستعداد وتفعيل غرف الطوارئ بالمحافظات خلال العيد    65% من الشواطئ جاهزة.. الإسكندرية تضع اللمسات النهائية لاستقبال عيد الأضحى المبارك    «التعاون الدولي» تُصدر تقريرا حول التعاون مع دول الجنوب في مجالات التنمية المستدامة    «هيئة الدواء»: 4 خدمات إلكترونية للإبلاغ عن نواقص الأدوية والمخالفات الصيدلية    نصائح للحفاظ على وزنك في عيد الأضحى.. احرص عليها    لاعب بيراميدز ينفى بكائه بعد التسجيل في مرمى سموحة    «التضامن»: استمرار عمل الخط الساخن لعلاج مرضى الإدمان «16023» خلال عيد الأضحى    نقل شعائر صلاة الجمعة من مسجد الكبير بالمحلة    إصابة شخص صدمته سيارة أثناء عبوره للطريق فى الهرم    ماس كهربائي كلمة السر في اشتعال حريق بغية حمام في أوسيم    فرج عامر: أوافق على مقترح الدوري البلجيكي.. ولا أستطيع الحديث عن عبد القادر وخالد عبد الفتاح    شبح المجاعة يضرب غزة    حاتم صلاح: فكرة عصابة الماكس جذبتني منذ اللحظة الأولى    إنبي: العروض الخارجية تحدد موقفنا من انتقال محمد حمدي للأهلي أو الزمالك    حظك اليوم وتوقعات برجك 14 يونيو 2024.. «تحذير للأسد ونصائح مهمّة للحمل»    كتل هوائية ساخنة تضرب البلاد.. بيان مهم من الأرصاد بشأن حالة الطقس اليوم الجمعة (تفاصيل)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سيادة ضابط الشرطة الملتحى (!)
نشر في المصري اليوم يوم 06 - 07 - 2012

شكلنا كده رايحين على هيئة شرطة غير التى نعرفها.. شرطة بلحية وجلباب، وزخمة وكرباج.. هناك ضباط يحاربون الآن لإطلاق اللحى.. تصوروا هناك ائتلاف يطلق على نفسه «أنا ضابط شرطة ملتحى».. تخيلوا لم نر ائتلاف ضباط شرطة يرفضون الرشوة، أو يطلقون على أنفسهم «ضباط فى خدمتكم»، هؤلاء يقيمون الدعاوى، ويستصرخون الرئيس أن ينصرهم، ويبقى على لحيتهم (!)
قرأت أن هؤلاء يناشدون الرئيس سرعة التدخل كما وعدهم إبان حملته الانتخابية.. كان الرئيس مرسى قد صرح بأن من حق ضابط الشرطة إطلاق لحيته.. هم الآن يطالبونه، بعد أن أصبح الرئيس، بأن يفى بوعده.. هم متأكدون أن «مرسى» لا يعارض طلبهم.. الرئيس نفسه ملتح.. الرئيس هو الرمز.. عندما سألت: هل يحلق الرئيس لحيته؟.. ثارت جماعة الإخوان ولجانهم الإلكترونية!
للأسف نحن ذاهبون إلى هيئة شرطة «طالبانية».. إما بالدعاوى القضائية، وإما بقبول دفعات شرطة سلفية وإخوانية.. وإما باللجوء للرئيس «الملتحى».. وقد لا يستطيع الرئيس أن يمنعهم باعتباره رمزاً، وقدوة ومثلاً أعلى.. الاحتمالات كلها واردة.. لا أدرى إن كان وزير الداخلية سيقاوم أم سينهار؟.. شجاعة من الوزير أن يقول: لن أسمح لأى ضابط ملتحٍ بالعمل فى عهدى!
تصوروا ماذا كان تعليق شباب الإخوان على تصريح الوزير.. بعضهم قال: اللهم أنه عهده.. بعضهم قال: قاتلك الله يا من تحارب سنة رسول الله.. وهكذا من الأدعية المأثورة، التى يحفظها الشباب.. كأن اللحية أهم من أى شىء آخر.. يتصورون أنها حق شخصى، أن يلبسوا أو يلتحوا.. وهى مأساة أن تتحول الشرطة عن تقاليدها لنجدها وقد تغيرت هيئتها خلال فترة الرئيس (!)
هؤلاء الضباط دخلوا الشرطة وهم يعرفون تقاليدها.. يعرفون أيضاً أن «العرف الإدارى يُعد قانوناً غير مكتوب، يجب أن يلتزم به العاملون».. يعرفون أكثر أنه لم يكن أحد ليجرؤ أن يغير هيئته ثم يبقى بعدها يوماً واحداً.. السؤال: لماذا الآن؟.. لماذا يحاولون كسر هيبة الشرطة؟.. لماذا يتمردون على قانونها وتقاليدها؟.. هل يفعلها غداً ضباط فى الجيش؟.. هل نستيقظ على دولة غير الدولة؟
لا يمكن أن تخضع أجهزة الدولة للانتماء السياسى.. الجيش والشرطة والقضاء والإعلام.. هذه الأجهزة ينبغى أن تبقى محايدة.. ينبغى ألا تقوم على أساس طائفى.. سنتابع هذه القضية بالطبع.. سنتابع قبلها من يدخل الشرطة ومن لا يدخل.. من المسموح ومن المحظور حالياً.. سنعرف من ينتصر؟.. وزير الداخلية أم ائتلاف الضباط الملتحين؟.. سنعرف إلى من ينحاز الرئيس مرسى؟!
الحل فى يد الرئيس مرسى.. هذا ما يراه الضباط الملتحون.. وهذا ما يراه دعاة الدولة المدنية.. إما أن ينحاز الرئيس إلى الدولة، أو إلى الجماعة.. إما أن يلتزم بالقانون وأعراف الشرطة، وإما أن يلتزم بالزى الإسلامى.. سوف نرى ماذا يفعل الرئيس.. كنت أظنه سوف يحلق لحيته مرتين.. الأولى ليقول إنه رئيس للمصريين، وليس واحداً من الجماعة.. الثانية لأنه ينحاز للتقاليد وليس اللحية!
إقرار الأمن فى ربوع البلاد أكثر ثواباً من بقاء اللحية.. أهم منها أيضاً قضاء حوائج الناس.. أهم من اللحية عدم قبول الرشوة، وخدمة المواطنين دون مقابل.. أهم من لحية الضابط الالتزام فى العمل بما يرضى الله.. هذا ما ينبغى أن يعرفه الضباط.. هذا ما ينبغى أن يقوله الرئيس.. فإن فشل فى إقناعهم فليبادر بحلق لحيته!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.