رسالة «كارلوفي فاري».. مخرج «فيلم بولندي»: الحشد الجماهيري جائزتي الحقيقية

شهدت القاعة الكبرى بفندق ثيرمال، المقر الرئيسي ل«مهرجان كارلوفي فاري»، مساء الأربعاء، عرض الفيلم التشيكي «فيلم بولندي» أو «POLSKI FILM»، وهو الفيلم التشيكي الوحيد المشترك في المهرجان، ضمن أفلام المسابقة الرسمية هذا العام، التي يتنافس خلالها 12 فيلمًا على الجائزة الكبرى للمهرجان.
وضاعفت إدارة المهرجان وإدارة الفندق من عدد المنظمين، وأفراد الأمن حول أبواب القاعة، لتنظيم دخول عدد كبير من الجمهور، حتى إن هناك أكثر من 300 شخص، جلسوا على الأرض وفي الطرقات بين مقاعد السينما لمشاهدة الفيلم.
تم إنتاج الفيلم عام 2012، وتصل مدة عرضه إلى 113 دقيقة، وتساهم دولة بولندا في جزء من ميزانية إنتاجه، كما يعد هذا العرض هو الأول عالميًّا له، ولذلك احتشد الجمهور التشيكي لمشاهدة الفيلم، نظرًا للنجومية التي يتمتع بها فريق العمل، حيث يشارك به أربعة من أشهر نجوم السينما التشيكيين وهم «بافل ليسكا»، «توماس ماتونوها»، «جوزيف بولاسيك»، و«مارك دانييل»، والطريف أنهم يظهرون بشخصياتهم الحقيقية، حيث تدور الأحداث حول مجموعة من أصدقاء الدراسة، الذين أصبحوا نجومًا مشهورين في التشيك، ويقررون بعد نجاهم إنتاج فيلم عن علاقات الصداقة، وما تشملها من وفاء أحيانًا، وسخافات أحيانًا أخرى، وقد قرر فريق العمل اختيار بولندا لتكون المكان المناسب لفيلمهم، وخلال رحلتهم إلى بولندا ومحاولتهم خروج هذا الفيلم إلى النور، تحدث بينهم العديد من المواقف الكوميدية.
وسيعاد عرض الفيلم، الخميس، وسط توقع بحضور جماهيري كبير أيضًا، خاصة مع احتشاد الجمهور أمام قاعة العرض قبل موعد العرض بثلاث ساعات.
وقال المخرج مارك ناجبرت، في تصريحات خاصة ل«بوابة المصري اليوم»، إن فكرة هذا الفيلم راودته منذ أكثر من عام، حين كان يقدم عرضًا تليفزيونيًّا بطاقم العمل نفسه تحت عنوان «كوميديا جراف»، وكان المسلسل يحكي بشكل كوميدي عن علاقات أربعة أصدقاء منذ أيام الدراسة وحتى الآن، ولذلك فكر في تحويل تلك الفكرة إلى فيلم سينمائي، لافتًا إلى أنه حين عرض الفكرة عليهم، اقترحوا عليه أن يكون الفيلم عبارة عن محاولة أصدقاء إنتاج فيلم عن الصداقة، مشيرًا إلى أنه طرح الفكرة فيما بعد على المنتج ميلان كوشينكا ونالت إعجابه، وبدأنا العمل قبل انعقاد دورة كارلوفي فاري الماضية.
وأشار «مارك» إلى أن الممثلين الأربعة ومعهم السيناريستان «توكيك» و«جيسلر»، عقدوا معًا ورشة عمل لهذا الفيلم، وقبل كتابة الفيلم استمعنا جيدًا لتفاصيل دقيقة عن حياة الممثلين الأربعة، ثم قاموا بمزج الواقع ببعض الخيال السينمائي.
واعترف «مارك» أنه يميل أكثر للتعامل مع الممثلين الذين يعرفهم من قبل، وقائلاً: «شارك الممثلون الأربعة معي من قبل في أكثر من فيلم، وأنا اشعر بارتياح في التعامل معهم، لكن هذا لا يعني أنني ألغي شروط تكوين فريق التمثيل، كما أنني تعاملت خلال هذا الفيلم مع ممثلين من بولندا، لعل أبرزهم الممثلة «كاترزينا زوادزكا»، وللعلم، لم تكن لي بهم أي معرفة سابقة، ومع ذلك تعاملنا جديًّا، وكانت التجربة جميلة وهادئة ومثمرة كما رأيتم».
وحول توقعاته بحصول فيلمه على جائزة قال «مارك»: يكفيني هذا الحشد الجماهيري الذي تراه، تلك هي الجائزة الحقيقية بالنسبة لي، يكفيني رد فعل الجمهور أثناء وبعد مشاهدة الفيلم، ووصلات الضحك التي لم تنقطع، ولذلك أنا لا أعبأ بعد ذلك بالجوائز، وإن كنت أتمناها بالطبع، خاصة من مهرجان بحجم «كارلوفي فاري».