طالب المهندس حسن صقر، رئيس المجلس القومى للرياضة، اتحاد الكرة بإجراء تحقيق فورى فى قضية محمد رجب «ريعو»، لاعب الاتحاد السكندرى، الذى شارك مع فريقه فى 6 مباريات. وهو موقوف بقرار من لجنة شؤون اللاعبين معتمد من مجلس إدارة الاتحاد فى جلسة رسمية - حسب المستندات، وإطلاعه بالنتيجة فى أسرع وقت. ووعد صقر، كلاً من رئيسى ناديى المنصورة اللواء إبراهيم مجاهد وغزل المحلة المهندس فؤاد عبدالعليم خلال الجلسة التى جمعتهم فى مكتبه أمس الأول بحضور حسنى غندر، رئيس الاتحاد العام للشركات، ببحث القضية وتطبيق اللائحة. وتسلم صقر من مسؤولى الناديين مذكرة رسمية تتضمن جميع المخالفات التى ارتكبها اتحاد الكرة ولجانه المختلفة خاصة «المسابقات وشؤون اللاعبين»، ومنها قضية ريعو، وقضية رامى صبرى، لاعب إنبى، وتحامل التحكيم على الفريقين، وكذلك العمل بلائحتين خلال موسم واحد، بما يخالف تعليمات الاتحاد الدولى لكرة القدم، والأضرار التى لحقت بهما. وطالب مجاهد وعبدالعليم من صقر خلال الجلسة التدخل لدى اتحاد الكرة لإقناعه بإلغاء الهبوط هذا الموسم وزيادة عدد الفرق إلى 20 نادياً، وهددا باللجوء إلى الفيفا لتطبيق «المادة 18» التى تحمى الأندية الشعبية من غزو أندية الهيئات والشركات. ووعد رئيس المجلس القومى للرياضة بدراسة الأمر مع اتحاد الكرة، رافضاً اللجوء للفيفا، وأوضح أن المستندات التى قدمها الناديان تعطى الحكومة حق التدخل لإجراء التحقيق ورفع الظلم الواقع على الناديين فى حال ثبوته. من جهة ثانية، تزايدت حدة الضغوط والهجوم على اتحاد لكرة بعد قرار لجنة الانضباط فى الفيفا معاقبة مصر بغرامة مائة ألف فرنك سويسرى ونقل مباراتين للمنتخب خارج القاهرة ورفضها مناقشة ملف أحداث أم درمان. وحمل الخبراء والمهتمون بالشأن الكروى المسؤولية لسمير زاهر، رئيس الاتحاد، لفشله الذريع فى إدارة الأزمة، وكذلك نائبه هانى أبوريدة لوقوفه متفرجاً وعدم دعمه الملف رغم عضويته فى المكتب التنفيذى للفيفا، وكذلك استضافته روراوة وترتيبه جلسة له مع عدد من الصحفيين، رغبة منه فى تحسين صورته أمام الرأى العام المصرى متحدياً مشاعر الملايين والمسؤولين. وطالب عدد من رؤساء الأندية، على رأسهم د. عمرو عبدالحق، رئيس نادى النصر، وفايز عريبى، رئيس نادى طنطا، بعقد جمعية عمومية طارئة للأندية وسحب الثقة من مجلس إدارة الاتحاد. وكان مسؤولو الناديين قد استنجدوا بالرئيس حسنى مبارك والدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء، لإنصافهما، بعد تعرضهما للظلم هذا الموسم سواء من الحكام أو لجان الاتحاد المختلفة، وإبقائهما فى الدورى الممتاز حفاظاً على شعبيتهما الكبيرة المهددة بالانهيار وتاريخهما الذى يواجه خطر الاندثار، أسوة بما حدث من قبل مع الأوليمبى «مرتين» والسويس، عندما تم إلغاء الهبوط بأمر من الرئيس حسنى مبارك فى موسم 94/95 والرئيس الراحل أنور السادات فى السبعينيات. يذكر أن الرئيس مبارك أعطى تعليماته عام 1994 لرئيس الوزراء فى ذلك الوقت د. عاطف صدقى ود. عبدالمنعم عمارة، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، بإلغاء قرار اتحاد الكرة الذى كان يرأسه اللواء حرب الدهشورى ومعه سمير زاهر نائباً بهبوط الأوليمبى فى أعقاب انسحابه من أمام المصرى فى أولى مباريات الدورى على ملعب السكة الحديد بالقاهرة، وكان يرأس النادى فى ذلك الوقت محمود بكر، الذى قال: «قبل بداية موسم 94/95 أصدر اتحاد الكرة قراراً بإقامة مباريات الفريق خارج الإسكندرية وتحديداً على ملعب السكة الحديد لوجود إصلاحات فى استاد الإسكندرية، ورفضنا القرار فى اجتماع طارئ لمجلس الإدارة، وطلبنا اللعب على ملعبنا فى النادى، لكن الاتحاد تجاهلنا، ولم يحترم رغبتنا، وأصر على إقامة المباريات فى ملعب السكة». وأضاف بكر: «سافرنا إلى القاهرة، واتفقت مع البورى، المدير الفنى فى ذلك الوقت، على نزول الملعب دون أداء المباراة، وقمت باستدعاء مدير الأمن، وأبلغته بأننا لم نتسلم الملعب من مسؤولى السكة، ولم نمارس حقنا فى طباعة التذاكر حتى نحصل على الإيراد حسب اللوائح كما طلبت منه إخراج جماهير المصرى من المدرجات فنظر لى بدهشة ورفض طلبى وانصرف. وكان يدير المباراة تحكيمياً جمال الغندور الذى انتظر لمدة ربع ساعة ثم اتخذ قراره بإلغاء المباراة، وإعلان انسحاب الأوليمبى، والمثير للدهشة أننا علمنا من الإذاعة ونحن بداخل الاستاد أن حرب وزاهر اتخذا قراراً بهبوط الفريق إلى الدرجة الأدنى». وتابع بكر قائلاً: «الدنيا اتكهربت، وتعاطفت الجماهير معنا، وتدخل 12 عضواً فى مجلس الشعب من نواب الإسكندرية، وتوجهوا إلى الرئيس حسنى مبارك وعرضوا عليه المشكلة، فأعطى تعليماته على الفور لرئيس الوزراء»، وأشاد بكر بموقف الدكتور عبدالمنعم عمارة وتعاطفه مع الأوليمبى، عندما استدعى اللواء حرب لبحث القضية معه. وقال بكر: «فى هذه الأثناء توجهنا إلى مكتب اللواء زكى بدر، وزير الداخلية، فى ذلك الوقت، وكان معى عضوان فى مجلس الشعب، وأعطى تعليماته لحرب بإلغاء قرار الهبوط وهو ما حدث بالفعل، لكننا تعرضنا لعقوبة الغرامة بمبلغ 20 ألف جنيه مع إقامة مباريات الدور الأول خارج الإسكندرية، وكان أفضل موسم بالنسبة للأوليمبى». وأضاف محمود بكر: «أتذكر الموقف النبيل للراحل صالح سليم وشقيقه طارق سليم عندما وافقا على تأجيل مباراة الأهلى والأوليمبى التى كان مقرراً إقامتها عقب مباراة المصرى بخمسة أيام تقديراً لظروف النادى فى الأزمة». وأشار بكر إلى أن الأوليمبى نجا من الهبوط مع السويس فى السبعينيات أيضاً بعدما ذهبت جماهير الإسكندرية إلى الرئيس السادات فى مقر إقامته بالإسماعيلية، ووقتها صدرت التعليمات أيضاً بإلغاء الهبوط. وقال بكر: «لولا جماهير المصرى والاتحاد لهبط الناديان منذ سنوات طويلة»، وطالب اتحاد الكرة بالعدالة والعمل باللوائح.