جددت ألمانيا رفضها القاطع إعادة التمثال النصفى، الذى يمثل رأس نفرتيتى أو إعارته إلى مصر لعرضه لفترة زمنية محدودة، وجاء الرفض الألمانى قبل إعلان اللجنة المشكلة من قبل المجلس الأعلى للآثار لدراسة الوضع القانونى لاستعادة التمثال. وقال وزير الخارجية الألمانى جيدو فيتسر فيله، فى مؤتمر صحفى مشترك مع أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية، أمس الأول: «إننى أتفهم جيداً أن هذا موضوع حساس للغاية فى مصر، ولكن من وجهة نظرنا فإن هذا التمثال ملكية شرعية لمؤسسة التراث البروسى، وفيما يتعلق بإعارة التمثال إلى مصر فإن الخبراء يرون أن نقله قد يؤدى إلى كسره، ومن مصلحة الجميع ألا يتعرض لأى خطر، لأنه يعد كنزاً رائعاً وعدم استعادته لا يعوق العلاقات بين القاهرة وبرلين». وعلق أبوالغيط على كلام نظيره الألمانى، قائلاً: «إن هذا يمثل تاريخ بلادى، لكن على الجانب الآخر هناك رغبة لدى جميع المصريين أن يطلعوا على هذا التاريخ، من خلال رؤية هذه التماثيل وهذه المسلات، وبالتالى أتصور أنه باستمرار الحديث والتشاور مع أصدقائنا فى ألمانيا يمكن أن نصل إلى تسوية مرضية للطرفين، فيما يتعلق بتمثال رأس نفرتيتى، تؤمن سلامة التمثال وتتيح الفرصة للشعب المصرى لأن يطلع على هذه التحفة الفنية المصرية». وقال حواس ل«المصرى اليوم» «من حق وزير الخارجية الألمانى أن يقول ما يريده، لأننا لم نقدم أدلتنا حتى الآن، ولكن انتهاء اللجنة من تقريرها سينهى هذا الجدل خلال الأسابيع المقبلة»، رافضاً الإفصاح عما ورد فى التقرير إلا بعد موافقة رئيس الوزراء.