رغم أن ظهوره فى المشهد السياسى المصرى لم يتجاوز عدة شهور، فإن الدكتور محمد البرادعى، المدير السابق لوكالة الطاقة الذرية، والمرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية المقبلة، أصبح من أكثر الشخصيات السياسية العربية شهرة خاصة على شبكة الإنترنت، وبالأمس تأكد هذا الوضع عندما تجاوز عدد مؤيديه على صفحته بموقع Facebook أكثر من 200 ألف مشترك خلال فترة وجيزة لم تتجاوز الشهور الثلاثة منذ تأسيس هذه الصفحة. وبهذا العدد الهائل من المؤيدين على الصفحة يصبح الدكتور البرادعى الأكثر استقطابا للمؤيدين والمعجبين بين جميع الشخصيات السياسية على مستوى العالم العربى بأكمله. وقد تخطى البرادعى - من حيث عدد المؤيدين - شخصيات كثيرة تاريخية وسياسية وإعلامية وفنية أيضا. واللافت للنظر أنه باستعراض صفحات المؤيدين للشخصيات السياسية العربية على موقع التواصل الاجتماعى الأشهر نجد أن أعلى عدد من المشتركين فى صفحات السياسيين لا يتجاوز 20 ألف شخص. وتكشف صفحة البرادعى على Facebook عن ملاحظة أخرى جديرة بالاهتمام، هى أن الغالبية العظمى من المؤيدين والمشتركين فى هذه الصفحة من جيل الشباب، حيث تصل نسبة من هم دون الخامسة والعشرين إلى 67% من إجمالى عدد المؤيدين. وتعليقا على هذه الأرقام، والشعبية المتزايدة، وجه الدكتور البرادعى كلمة إلى مؤيديه على Facebook قال فيها: «أود أن أعبر لكم عن تقديرى وعرفانى للتأييد الصادق والمتزايد الذى ألمسه من شباب مصر لما أطالب به من تغيير شامل نحو نظام يقوم على الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، إن مساندتكم لى، وأنتم مستقبل مصر وأملها، سوف تؤدى بنا، بلا ريب، إلى مصر حرة مستقلة، واستعادة مصر لدورها فى قلب العالم العربى كقاطرة تدفعنا معا إلى الأمام، واسترداد الإنسان المصرى لكرامته وحريته وثقته فى نفسه وأمله فى مستقبل أفضل». وتبث صفحة البرادعى http://www.facebook.com/elbarad3i يوميا أحدث أخباره وتصريحاته، بالإضافة إلى مشاركات الجمهور ولقطات الفيديو وأنشطة الجمعية الوطنية للتغيير. واللافت للنظر أن الصفحة الشخصية للرئيس الأمريكى «أوباما» يشترك بها ثمانية ملايين مؤيد، وهى نسبة تتجاوز قليلا 6% من الأمريكيين على موقع Facebook الذى يبلغ عددهم مائة وعشرين مليون مستخدم، وهى نفس النسبة تقريبا التى يحظى بها البرادعى على صفحته الشخصية.