عفاف شعيب: سحارتى ألبوم صور وجوائز

سحارة الفنانة عفاف شعيب ليس لها وجود بالمعنى المعروف المنتمى لزمن «السندرة» والخزين و«أوضة الكرار» أو «المسافرين»، ولكنها سحارة فى ذكرياتها تضم ألبوم صور عائلية وفنية مع بعض الجوائز العزيزة على قلبها.
بمجرد سماعها كلمة سحارة، جاء فى خاطرها صورة تلك البيوت القديمة التى تتميز بطابع خاص، وعبق مختلف، حيث البيت الكبير ولمة العيلة التى تتميز عن باقى عائلات كفر الدوار بأصولها المغربية.
تقول الفنانة عفاف شعيب: «لا أمتلك سحارة زى اللى كانت عند جدتى، لكن هناك أشياء أخرى بديلة اعتمد عليها كسحارة مثل المكتب وأرفف المكتبات إضافة إلى أن مقتنياتى ليست كثيرة لأنى لست من هواة الاحتفاظ بما هو قديم، فكل شىء أشعر أننى فى غنى عنه أتخلص منه مباشرة ، أو أهديه لأصحاب النصيب، حتى ملابس أعمالى الفنية وهو الأمر الذى أوقعنى فى ورطة لأن بعض هذه الملابس كنت أحتاج لها فى أدوار أخرى بعد ذلك».
فى سحارتى ألبومات صور لعائلتى وصور منذ كنت فى الثانوية العامة والمعهد وصور رحلات، وصور لأعمالى، لكن تبقى مجموعة منها هى الأقرب إلى قلبى ومنها صورة تجمع أمى وأبى وأخى رحمهم الله، وصور حفل زفاف ابن أخى، وصورة للفنان رشدى أباظة فى فيلم «القضية المشهورة»، ذلك الفيلم الذى كان أول أعمالى وأمام النجم رشدى أباظة، وكذلك صورة أخرى للعبقرى حسن الإمام من نفس الفيلم، لكن أعزهم حقا واحدة تجمعنى بأمى خلال رحلة الحج، تلك الصورة أتوقف أمامها كثيرا وتتملكنى وقتها مشاعر ممزوجة من البهجة والشجن، حزنا على فراق أمى وفرحا لأننى حققت لها أمنية غالية عليها، فكثيرا ما كانت تردد ونحن صغار: «نفسى حد منكم يطلع معايا العمرة»، وبالفعل عندما كبرت وذهبنا لتلك الرحلة الجميلة ذكرتها بتلك الكلمات.
فى سحارتى تكريمات وجوائز كثيرة تعبر عن الاحتفاء بى وبأعمالى الفنية ولا يمكن تقديرها بثمن، ومنها صينية مرصعة بالنحاس والفضة كانت تكريما من تونس عن دورى فى إحدى المسرحيات، وكذلك تكريم من الكويت عبارة عن إبريق نحاس مكتوب عليه سورة الإخلاص من جانب واسمى على الجانب الآخر».