استمرار الاعتصامات أمام مجلس الشعب، وتواجد أجهزة الإعلام لتغطيتها، دفعا أربعة مواطنين للوقوف بشكل فردى أمام البرلمان لمحاولة إيصال أصواتهم للمسؤولين نتيجة مشاكل مختلفة تعرضوا لها، فيما واصل عمال عدة شركات وموظفو مراكز المعلومات والمعاقون نومهم على «الرصيف» دون استجابة لمطالبهم. إلى جوار عمال مصنع التليفونات، وقف رأفت مصطفى أحمد ومعه ثلاثة من أطفاله ارتدوا ملابس مدرسية، ليشكو من «الواسطة» التى منعت ابنته من الالتحاق بالمرحلة الأولى الإبتدائية بإحدى المدارس التابعة لإدارة شبرا الساحل التعليمية، مشيراً إلى أنه تقدم بالعديد من الشكاوى دون أى فائدة، الأمر الذى اضطره للجوء للاعتصام أمام مجلس الشعب: «لعل الدكتور أحمد زكى بدر، وزير التربية والتعليم، يعرف مشكلتى ويبادر بحلها». بينما وقف جمال رأفت إلى جوار المعاقين، وهو يرفع لافتة يستغيث خلالها بالرئيس مبارك، موضحاً أنه اضطر لبيع جميع ممتلكاته لإجراء عدة جراحات لزوجته التى تعانى من ورم، وبعد نفاد أمواله لجأ إلى وزارة الصحة لكى يحصل على علاج على نفقة الدولة، لكن طول الإجراءات يهدد بوفاة زوجته. وإلى جواره جلس «عبدالغنى» قادماً من محافظة الدقهلية، للمطالبة بالبحث عن زوجته وأبنائه الذين اختفوا منذ أربع سنوات، متهما بعض المجرمين بخطفهم بعدما رفض الانضمام إليهم، مناشداً وزير الداخلية إصدار أوامره بالبحث عن الزوجة والأبناء، أما رفعت محمد فقد لجأ إلى ربط يده بسلسلة من الحديد، بعد تعرضه للإفلاس، مطالباً بفتح تحقيق مع إحدى الشركات الكبرى التى تعامل معها.