قالت شركة «مترو كاش آند كارى» الألمانية إنها ستفتتح رسميا أول متاجرها لتجارة الجملة فى مصر فى شهر يوليو المقبل فى مدينة السلام شرق القاهرة، على أن يعقبه افتتاح متجرين آخرين بنهاية العام الجارى. وتستهدف المجموعة، التى تعمل فى السوق المصرية تحت اسم «ماكرو» ضخ أكثر من 1.4 مليار جنيه استثمارات مباشرة فى السوق المصرية، خلال السنوات الثلاث المقبلة فى مجال تجارة الجملة، الذى يعانى من محدودية شديدة فى مساهمته فى الاستثمارات والمساهمة فى الناتج القومى الإجمالى. وقال شريف حافظ، رئيس قطاع التسويق فى الشركة ل«المصرى اليوم» إن انخفاض معدل نمو الاقتصاد المصرى خلال العام الماضى بسبب الأزمة المالية العالمية لم يؤثر فى قرار المجموعة فى بدء عملها فى السوق المصرية فى المواعيد المحددة، خاصة فى ظل وجود مؤشرات على طلب السوق لهذه النوعية من المتاجر. وحسب البيانات الصادرة عن وزارة التنمية الاقتصادية، فإن نصيب تجارة الجملة فى مصر من إجمالى الاستثمارات لم يتجاوز 1.5% من إجمالى الاستثمارات خلال الفترة من 2001 إلى 2007، وهو يرجع إلى صعوبات قانونية ارتفاع قياسى فى أسعار الأراضى المخصصة للاستثمار فى هذا المجال. ولفت حافظ إلى وجود صعوبة فى الحصول على أراضٍ، خاصة فى محافظات الدلتا، حيث إن ندرة الأراضى تنعكس على ارتفاع أسعارها، غير أنه أكد فى المقابل أن المدة الزمنية للحصول على تراخيص ممارسة النشاط تتميز بأنها متوسطة مقارنة ببعض الدول. وأشار إلى أن الشركة تستهدف العملاء المهنيين، ممثلة فى الفنادق، والمطاعم، والتجار، ومؤسسات الأعمال وليس الأفراد العاديين. وتبلغ التكلفة التقديرية للمركز التجارى الواحد التابع للمجموعة 20 مليون يورو، أى ما يعادل 160 مليون جنيه وتوفر 250 فرصة عمل فى المتوسط. وتوقع مدير تسويق شركة «مترو كاش آند كارى» الألمانية أن تشهد الاستثمارات الموجهة لتجارة الجملة ارتفاعا ملحوظاً خلال الفترة المقبلة مع زيادة عدد الشركات العالمية المهتمة بهذه النوعية فى مصر، والتى لاتزال تعانى من نقص واضح فى المجموعات العالمية المهتمة بهذه النوعية من الاستثمارات.