أعلن البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، رفضه التام لدعاوى بعض المحامين الأقباط المطالبين بالسماح للأقباط بدخول جامعة الأزهر والدراسة بها. واعتبر البابا، خلال عظته الأسبوعية بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس بالعباسية، أن الغرض من هذه الدعاوى «إثارة البلبلة فقط»، وقال: «ليس من حق أى شخص الحديث فى المسائل العامة مثل تواجد الأقباط فى الأزهر، وأنا شخصيا لا أجد فائدة من هذا المطلب». ورفض البابا أن تتم رسامة المدخنين بشراهة شماسين بالكنيسة أو الخدمة بالمذبح - «رتبة كهنوتية قبل الرسامة قساً»- رابطا الامتناع عن السجائر كشرط للخدمة بالكنيسة. وطالب البابا الحضور ممن يقومون بإرسال شكاوى ضد الكهنة بأن يذكروا اسم الكاهن والكنيسة التى يتبعها وتحديد الشكوى، ليقوم هو بالتصرف، منوها بأن «التشهير بالناس كده من غير دليل ميصحش». ورد على سؤال لأحد الحضور بخصوص الحب وهل هو حلال أم حرام ، وقال: «الحب فى عمر المراهقة غير مجد، ويسىء للطرفين على عكس الحب الناضج الذى يؤدى إلى الزواج». وطالب البابا الشباب المرتبط بعدم الإساءة إلى الفتيات أو تشويه سمعتهن، مشددا على أن من يحب فتاة فعليه أن يدفعها بهذا الحب إلى التقدم فى مستقبلها العلمى والعملى، وألا يحوله لمعوقات تعطلها عن النجاح فى حياتها. وحذر البابا الأقباط، خاصة الطلبة والمجندين من الانسياق فى أحاديث السجال الدينى، وقال: «لا تتناقشوا فى هذه المسائل، واتركوا من يقول يقول».