طالب المتظاهرون التايلانديون المعارضون للحكومة، المعروفون باسم أصحاب «القمصان الحمر»، الأممالمتحدة بالتدخل من خلال قوة سلام، وذلك فى الوقت الذى هدد فيه الجيش بشن عملية عسكرية ضد المتظاهرين إذا لم يغادروا المنطقة التجارية التى يعتصمون فيها فى بانكوك. وقال المتظاهرون إنهم سيسلمون بعثة الأممالمتحدة فى بانكوك رسالة موجهة إلى الأمين العام بان كى مون يطلبون فيها تدخل المجتمع الدولى. وأوضح وينج تونجيراكارن، أحد قادة القمصان الحمر: «سنسلم الأممالمتحدة رسالة موجهة إلى الأمين العام لتوضيح أن هذه الحكومة تستخدم القوة ضد متظاهرين عزل». وأضاف: «نريد أن يرسل قوة لحفظ السلام». ورد المتحدث باسم الجيش التايلاندى سونسيرن كاوكومنريد بأن هذا الطلب ليس فى محله. وقال: «إننا إزاء قضية داخلية»، ودعا المتظاهرين «الأبرياء» إلى العودة إلى منازلهم. وأضاف مخاطباً المتظاهرين: «نحن لا نريد أن تغامروا بحياتكم، وإذا ما حصل صدام يمكن أن تصابوا بالرصاص الطائش، لم يعد أمامكم الكثير من الوقت، الرجاء مغادرة المكان». ويخشى المتظاهرون، أنصار رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا الموجود فى المنفى، تكرار صدامات 10 ابريل التى خلفت 25 قتيلا وأكثر من 800 جريح، مما دفعهم إلى اتخاذ خطوات استعداد لاشتباك مع القوات المسلحة التى تهدد بتفريقهم بالقوة. وحصّن المحتجون الذين يطالبون بحل البرلمان وإجراء انتخابات عاجلة مركزهم بإنشاء ملاجئ مصنوعة من أعواد «البامبو» المدببة وإطارات السيارات. وفى غضون ذلك، طلبت الولاياتالمتحدة من الأطراف الضالعة فى الأزمة التايلاندية حلها «سلمياً». وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيليب كراولى: «ندعو الطرفين إلى حل خلافهما سلمياً».