صدر مؤخراً عن مكتبة الآداب ديوان (الشوقيات) لأمير الشعراء أحمد شوقى، دقق الطبعة الكاتب محمد فوزى حمزة، وتعتبر أشمل صورة ظهر فيها الديوان حتى الآن حيث تتضمن كل شىء من شعر الأمير، يضم الديوان الذى يقع فى 900 صفحة تقريباً مقدمة الطبعة الأولى للشوقيات التى طُبعت بمطبعة الآداب والمؤيد عام 1898 وفيها أهدى أمير الشعراء ديوانه إلى الخليفة العثمانى عبدالحميد الثانى وإلى الخديو عباس حلمى الثانى، ومقدمة الطبعة الثانية بقلم الأديب الكبير الدكتور محمد حسين هيكل بك، والتى صدرت عام 1926 عن دار مطبعة مصر، وهى إحدى شركات بنك مصر، وأهداها شوقى إلى (سر إسماعيل خالق نهضة الفكر فى مصر والشرق)، ومن المعروف أن الديوان حتى الآن صدر فى عدد غير قليل من الطبعات كان عمادها جميعاً هاتين الطبعتين الأوليين، واختلفت كل طبعة عن الأخرى، فمنها ما اقتصر على تكرار ما طُبع فى حياة الشاعر، ومنها ما زاد عليها قصائد تيسرت فيما بعد، وقام المدقق بتفسير بعض الألفاظ وشرح بعض عبارات القصائد باستثناء قصيدة نهج البردة التى قدمها بشرح الإمام الأكبر الشيخ سليم البشرى، وينتهى الديوان بالأرجوزة الرائعة التى سماها أحمد شوقى (دول العرب وعظماء الإسلام) وهى أرجوزة تزيد على ألف بيت نظم فيها الشاعر تاريخ الدولة الإسلامية منذ مبعث النبى، صلى الله عليه وسلم، حتى انقضاء الدولة الفاطمية، ويضم الديوان ثبتاً يحتوى أرقام الجرائد والمجلات فى فهرس قاعة الدوريات بدار الكتب المصرية لعله يكون عوناً لمن أراد أن يتعقب فيها الشوقيات المجهولة، وهى قصائد لم تتضمنها الطبعات السابقة من الديوان.