اختتم بابا الفاتيكان، بنديكت السادس عشر، الذى تعرض لانتقادات على إدارته لفضيحة التحرش الجنسى فى الكنيسة الكاثوليكية، زيارته إلى مالطا حيث التقى بعض ضحايا التحرشات وبكى معهم، معرباً عن أسفه لهم، ودافع عن «القيم المسيحية». وقال لورانس غريتش، أحد الذين تعرضوا للانتهاكات الجنسية فى القرن الماضى، بعد لقائه البابا أمس الأول بضحايا الاعتداءات الجنسية: «لقد أخذ البابا على نفسه الإحراج الذى تسبب به غيره. لقد كان شجاعا جدا. لقد استمع إلينا وصلى معنا وبكى معنا». وقال غريتش (37 عاما) إنه لم يعد يطالب البابا بتقديم اعتذار. وأضاف «كنت غاضبا لكن غضبى زال الآن وأنا راض عن لقائى مع البابا. سأواصل معركتى ليس ضد الكنيسة بل ضد التحرش الجنسى بالأطفال». أكد البابا أن «الكنيسة لاتزال تبذل كل جهودها» للتحقيق حول حالات الاستغلال ومحاكمة المسؤولين و«حماية الشباب فى المستقبل». وطلب البابا من الشباب الذين قدر عددهم بعشرة آلاف والذين هتفوا «يعيش البابا» الدفاع عن «الثقافة المسيحية المضادة» فى المجتمع الأوروبى. وقال «عليكم أن تفتخروا ببلدكم الوحيد بين دول الاتحاد الأوروبى الذى يدافع عن الطفل قبل ولادته ويشجع فى الوقت نفسه استقرار الحياة الأسرية برفضه الطلاق والإجهاض».