تحول المؤتمر السنوى الثالث لشباب الأحزاب الذى نظمته وحدة دراسات الشباب وإعداد القادة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية أمس، بالتعاون مع منظمة «فريدريش إيرث» الألمانية، إلى مدح وإشادة بالسياسة التى ينتهجها الدكتور أحمد زكى بدر وزير التربية والتعليم. وقال الدكتور على الدين هلال، أمين لجنة الإعلام بالحزب الوطنى الديمقراطى: «إدارة الدكتور أحمد زكى بدر ستوقف المتطفلين والطفيليين، خاصة مع تصديه لبعض المدارس الأجنبية، التى كانت تمنع الطلاب من إلقاء النشيد الوطنى» وأضاف: «اللى مش عاجبه البلد دى يسيبها ويرحل». وانتقد هلال التباين فى الحديث عن تكنولوجيا العصر والفضائيات، فى الوقت الذى تصل فيه نسبة الأمية إلى 27% من عدد السكان، قائلاً: «نسبة الأمية فى المجتمع المصرى وصمة عار على جبين مصر»، مشيراً إلى أن التعليم هو البوابة الذهبية للمواطنة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية. وأشاد المهندس محمد هيبة، أمين الشباب بالحزب الوطنى الديمقراطى، بوزير التعليم، قائلاً: «سياسته ستقضى على الدروس الخصوصية، وستحول الطالب من مخزن للمعلومات إلى طالب يكمل المعلومة». وأكد هيبة أن مصر تعيش أكثر درجات الحرية والديمقراطية، «خاصة بعد تعديل المادة 76 من الدستور المصرى، التى أتاحت للمرة الأولى انتخاب رئيس الجمهورية انتخابا مباشرا»، وهو الأمر الذى أثار غضب أحد الطلاب المشاركين فى المؤتمر، فرد على «هيبة» قائلاً: «الحرية التى تتحدث عنها حرية شكلية بدليل أنه إذا أراد أحد المصريين التحدث بحرية، سيجد الأيادى تمتد إليه لتغلق فمه». ودعا هيبة الطلاب المشاركين إلى الحضور لمقر الحزب الوطنى الديمقراطى لفتح باب الحوار والتعايش بين رؤى الشباب ورؤى الحزب دون التقيد بعضويته، قائلاً: «مصر ليست الحزب الوطنى.. مصر كل الأحزاب». وحول انتشار مشكلة البطالة فى مصر، قال هيبة: «بصفتى رجل أعمال، مش عايز أقول إن فيه بطالة فى مصر، ولكن المشكلة الحقيقية أن مخرجات التعليم المصرى لا تتناسب مع سوق العمل، فأغلب المصانع تطلب عمالة فنية ولكنها لا تجد، لذلك فإن الحكومة وضعت خطة طموحة لتطوير التعليم الفنى كمحاولة لحل هذه المشكلة». وأكد هيبة أن مشكلتى محو الأمية والزيادة السكانية من أكبر التحديات التى تواجه الحزب الوطنى الديمقراطى، خاصة مع زيادة عدد المواليد لتصل إلى 2 مليون و200 ألف مولود سنوياً، بما يعنى أن عدد السكان فى مصر سيصل إلى 200 مليون نسمة بحلول عام 2020.