قالت سعاد الديب، نائب رئيس الاتحاد النوعى لجمعيات حماية المستهلك، إن الاتحاد سيعقد اجتماعاً ورابطة مستوردى اللحوم ومسؤولى الطب البيطرى، خلال الأيام المقبلة للرد على الشائعات التى تشكك فى سلامة اللحوم المستوردة. وأشارت إلى أن هناك مغالاة فى الحديث عن الأمراض الموجودة فى اللحوم المستوردة، ولفتت إلى أن أصحاب المصلحة، وراء هذه الشائعات، لإجبار المواطن على التعامل مع اللحوم البلدية فقط، رغم ارتفاع أسعارها، وهو ما يتطلب تضافر الجهود لدحض هذه المحاولات، خاصة فى حال دخول اللحوم بالأسلوب الشرعى والتأكد من سلامتها. وأكدت استمرار حملة المقاطعة فى القاهرة والمحافظات، وطالبت «الأغنياء» فى تحمل مسؤوليتهم الاجتماعية من خلال المشاركة الفعالة فى حملة مقاطعة اللحوم، وأوضحت أن الفئات القادرة على شراء اللحوم، مرتفعة الأسعار، لا تمثل سوى 20٪ من المستهلكين إلا أنها تمثل الجانب الأكبر فى استهلاك الكميات، لافتة إلى أن مشاركة هذه الفئات فى المقاطعة ستؤتى ثمارها. وأكدت الديب أن الجزارين فى المناطق الشعبية توقفوا تماماً عن البيع، نتيجة امتناع المواطنين عن الشراء، مما دفع الكثيرين إلى إغلاق محالهم، وأشارت إلى أن جزارى المناطق الراقية كانوا الأقل تضرراً من المقاطعة رغم تراجع مبيعاتهم، وقالت هناك بعض الجزارين يتحايلون على المقاطعة من خلال تقليل كميات المعروض لديهم بما يساهم فى استمرار ارتفاع الأسعار. وتابعت أن زيادة أسعار اللحوم تكون فى الكثير من الأحيان دافعاً قوياً لزيادة أسعار العديد من السلع رغم عدم وجود مبرر مما يتطلب التعامل بجدية مع «المقاطعة» من جميع المواطنين. وأكدت أن هناك مغالاة فى زيادة أسعار اللحوم بما لا يتناسب مع الوضع الاقتصادى لمعظم المواطنين، مشيرة إلى أن 80٪ من المواطنين فى مقاطعة إجبارية مع اللحوم وأن البعض يتعامل معها مرة واحدة فى الشهر. ودعت إلى تعديل العادات فى التعامل مع الأغذية من خلال تقليل الكميات المستهلكة، خاصة أن الأبحاث العلمية أثبتت أن زيادة كميات اللحوم فى الطعام تتسبب فى الكثير من الأضرار الصحية، وقالت إن من لديه أطفال وشباب من حقه أن يحصل على الغذاء الكافى لبناء أجسامهم.