قررت منظمة العمل الدولية بدء حملة دولية ضد عمالة الأطفال واستغلالهم، تزامنا مع الذكرى العاشرة لليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال، والذي يوافق 12 يونيو من كل عام. وقال مكتب المنظمة بالقاهرة في بيان له، الاثنين: «ما يقرب من 215 مليون طفل يعملون من أجل البقاء على قيد الحياة على مستوى العالم، وأكثر من 50% منهم معرضين لأسوأ أشكال عمل الأطفال، بما فيها العبودية والمشاركة في النزاعات المسلّحة»، وشدد على ضرورة التزام الأجندة التنموية الدولية بقضية القضاء على عمل الأطفال. وأشار بيان المنظمة الدولية، إلى أنه «من وسط كل هذه الانتهاكات ضد الأطفال تم بلوغ عدد قليل نسبيا من القضايا الخاصة بعمل الأطفال إلى المحاكم الوطنية، واتسمت العقوبات الخاصة بالمخالفات والانتهاكات في أغلب الأحيان بالضعف الشديد لتكون روادع فاعلة ضد استغلال الأطفال»، مطالبا بضرورة تعزيز مؤسسات إنفاذ القوانين والأجهزة القضائية الوطنية فضلا عن برامج حماية الضحايا. ودعا البيان، دول العالم إلى ضرورة اعتماد محاذير قانونية جديدة تهدف إلى تحديد وتدارك أشكال عمل الأطفال الخطرة، واعتماد قوانين إضافية ضد دعارة الأطفال والمواد الإباحية الخاصة بهم. من جانبه قال المدير العام لمنظمة العمل الدولية، خوان سومافيا، إن التقديرات الأخيرة للأمم المتحدة، والصادرة في أول يونيو، أظهرت وجود 5 ملايين طفل يعملون بشكل قسري، بما في ذلك الاستغلال الجنسي لأغراض تجارية و«الارتهان سدادا لدين»، ونبه إلى أن الأطفال في المناطق الريفية والزراعية، وكذلك أطفال العمال المهاجرين والسكان الأصليين، يعدون الأكثر تعرضاً لظاهرة عمل الأطفال.