بهاء طاهر: «قوى الظلام» تريد إحلال الواعظ بديلًا للمثقف

انتقد الروائي الكبير بهاء طاهر ما اعتبره «استبعاد المبدعين والمثقفين من عضوية اللجنة التأسيسية لوضع الدستور»، مشيرا إلى أنه «أمر فى غاية الخطورة»، وأضاف أن هذا الأمر ليس جديدا، موضحا أن «إقصاء المثقفين بدأ في عصر الرئيس السابق حسني مبارك، وربما من قبله، فهم يريدون أن تكون الأمة بلا عقل».
وقال «طاهر»، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن «أسوأ ما يحدث فى المجتمع الآن هو الاستغناء عن المثقفين الذين أسسوا الدولة المدنية الحديثة»، مؤكدا أن «الإقصاء كان متعمدا»، وأضاف: «قوى الظلام تريد إحلال الواعظ بديلا للمثقف»، معتبرا ذلك خطة مدبرة منذ القدم.
وأكد الروائي الكبير أن «المبدعين والمثقفين هم خط الدفاع عن الدولة المدنية، لذلك هناك إصرار على التخلص من الجماعات المدافعة عن مدنية الدولة»، واتهم جماعات الإسلام السياسي بالوقوف وراء ذلك، مشيراً إلى أن «إقصاء اتحاد الكتاب والنقابات الفنية ونقابة التشكيليين فعل متعمد وليس صدفة».
ونوه «طاهر» إلى إصداره الطبعة الثانية من كتاب «أبناء رفاعة.. الثقافة والحرية»، الذي يتناول فيه التهميش الذي حدث للمثقفين في كل المناصب والفعاليات، والدور الذي قام به المثقفون في مصر لتحقيق نهضة فكرية للمجتمع، واختتم حديثه بقوله: «ربنا يستر على البلد».