اكتفى منتخبا إسبانيا وإيطاليا بالتعادل الإيجابي، بهدف لكل منهما، في المباراة التي جمعت بينهما في مستهل مشوارهما بمنافسات المجموعة الثالثة، في بطولة كأس الأمم الأوروبية «يورو 2012»، والتي اتسمت كما هو متوقع بالإثارة والقوة في أغلب فتراتها، في ظل محاولات الفريقين المتوالية لهز شباك الأخر. استحوذ المنتخب الإسباني على الكرة مع بداية اللقاء، لكن المنتخب الإيطالي، من بادر بالخطورة، ففي الدقيقة السادسة حصل الأتزوري على ركلة حرة مباشرة، انبرى لها بيرلو، لكنه سددها في الحائط البشري، رد عليها ديفيد سيلفا بتسديدة قوية، مرت أعلى المرمى في الدقيقة التاسعة. وصوب ماريو بالوتيللي كرة قوية اصطدمت في بوسيكيتس وتحولت لركنية في العاشرة، أضاع بعدها سيلفا أقرب فرص الإسبان للتهديف، عندما انفرد بالمرمى وسدد كرة ضعيفة في متناول يدي بوفون في الدقيقة 11. وبعد دقائق من الهدوء تمركزت خلاله الكرة في وسط الملعب، سدد كاسانو كرة زاحفة في الدقيقة 22 مرت مر بجوار مرمى الماتدور، وبعدها أرسل إنييستا كرة عرضية، أبعدها كيليني برأسه من أمام تشافي المتحفز للتسديد في الدقيقة 29. وعاود كاسانو محاولاته لإدراك التقدم للمنتخب الإيطالي، عبر تسديدة قوية تصدى لها كاسياس في الدقيقة 33، تبعها ماركيزيو بصاروخية أمسك بها كاسياس مجددًا في الدقيقة 36. وكاد إنييستا أن يضع الماتدور في المقدمة لكن ستديدته مرت أعلى المرمى في الدقيقة 44، بعدها أضاع سيلفا فرصة أخرى على الإسبان بعدما تباطأ في استغلال بينية فابريجاس، وسدد كرة ضعيفة في متناول يدي بوفون وسط ضغط المدافعين. وقبل نهاية المباراة بثواني جاءت أخطر فرص المنتخب الإيطالي، عبر رأسية لتياجو موتا ارتقى لها ببراعة كاسياس منقذا إسبانيا من هدف مؤكد. ومع انطلاق الشوط الثاني، حاول المنتخب الإسباني اقتناص التقدم، وتوالت تسديداته على مرمى بوفون، ففي الدقيقة 49 سدد فابريجاس كرة قوية تألق بوفون وأمسك بها ببراعة، بعدها صوب تشافي الكرة لكنها مرت بجوار المرمى في الدقيقة 50، تلاها إنييستا بتسديدة على بعد سنتيمترات من المرمى الإيطالي في الدقيقة 51. وسرعان ما تحولت السيطرة والخطورة للمنتخب الإيطالي، حيث أضاع بالوتيللي هدف مؤكد من إنفراد تام بالمرمى في الدقيقة 53، بعدما تباطأ في التسديد وتدخل راموس وأنقذ الموقف، ليخرج بالوتيللي بعدها مباشرة ويحل بدلًا منه دي ناتالي، الذي تألق في الدقيقة 60، وأحرز هدف التقدم من تسديدة ساحرة في الزاوية البعيدة للحارس كاسياس. ولم يهنأ الأتزوري بالتقدم كثيرًا، فلم تمر سوى دقيقتين، ليمرر سيلفا بينية نموذجية إلى فابريجاس الذي تمكن من هز الشباك في الدقيقة 62 محرزًا التعادل، وبعدها لاحت أمام الماتدور فرصة أخرى للتهديف حيث انطلق توريس نحو المرمى، لكن الخروج الرائع من بوفون والاستحواذ المميز على الكرة، حال دون ذلك. وفي الدقيقة 84 أضاع توريس فرصة الهدف الثاني عندما حاول إيداعها ساقطة «لوب» من أعلى الحارس بوفون الذي خرج من مرماه، لكنها تمر أعلى المرمى. وقبل نهاية المباراة بثواني معدودة أطلق ألونسو تصويبة قوية مرت إلى جوار المرمى الإيطالي.
