مواهب نوادى العلوم المدرسية مهددة بالانقراض

رغم بساطة النوادى العلمية المدرسية، وضعف الإمكانيات المتاحة لها، إلا أنها تخرج مئات الابتكارات الذكية سنوياً، منها سيارة تعمل بالكهرباء، وتجبر السائق على وضع حزام الأمان، ابتكرتها علياء عادل، بمدرسة السادات الثانوية، وجهاز لتحلية مياه البحر بالطاقة الشمسية ابتكرته رحمة وحيد، بالصف الثانى الإعدادى، تشرح فكرته قائلة: «عبارة عن أحواض بها مادة تمتص ضوء الشمس وتقوم بتسخين المياه».
هذه المواهب مهددة بالضياع إن لم تهتم الدولة بنوادى العلوم وترصد لها التمويل الكافى لرعاية تلك النماذج الذكية، هذا ما أكدته المهندسة جانيت يوسف، رئيس جهاز تنمية الابتكار والاختراع وأضافت: «النوادى العلمية بالمدارس ومراكز الشباب تحتاج لميزانية عالية وتمويل يحتوى أفكار البراعم الصغار لتشجيعهم على حب العلوم والابتكار لأن هذه المواهب أمل مصر».
المهندس محمد خضر، أحد العاملين بمركز سوزان مبارك الاستكشافى، كان له رأى مختلف يتمثل فى أن بعض النوادى العلمية مازالت تقوم بدورها بشكل فعال «نقوم فى مركز سوزان مبارك بتخصيص محاضرات تعليمية للأطفال فى الإلكترونيات والعلوم لتعريفهم مبادئ تنفيذ الابتكارات، ويولى المركز المواهب الصغيرة اهتماماً خاصاً بمساعدتهم فى تنفيذ ابتكاراتهم وخروجها من نطاق الخيال إلى أرض الواقع».
الدكتور طارق حسين، رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجى يضيف: «هناك تعاون بين الأكاديمية والمركز القومى للشباب بغرض دعم نوادى العلوم بمراكز الشباب فى مختلف المحافظات المصرية وإمدادها بالأجهزة العلمية والمعامل والتمويل الكافى من أجل رفع مستواها التقنى والعلمى كما سيتم إمداد كل ناد بمشرفين علميين متخصصين فى مختلف المجالات لتدريب الشباب علمياً ودعم التفكير الابتكارى لديهم وستتم هذه العملية على مراحل مختلفة، حتى تشمل أغلب مراكز الشباب على مستوى الجمهورية».