كان الرئيس البولندى ليخ كاتشينسكى فى طريقه لحضور قداس تأبين فى كاتين التى بعد 14 كيلومتراً غربى مدينة سمولينسك على أرواح عدد كبير من ضباط الجيش البولندى، الذين قتلوا فى هذه الغابة خلال الحرب العالمية الثانية، ليتحول القداس من قداس على أرواح الجنود البولنديين، الذين قضوا منذ 65 عاماً إلى قداس على روح الرئيس البولندى الحالى ومن كانوا معه على طائرته. وتم إلغاء القداس، الذى كان من المقرر اقامته فى غابة كاتين. وقال الحاضرون فى كاتين إنهم سوف يؤدون بدلا من ذلك صلوات على أرواح ضحايا الطائرة. كانت الطائرة تقل عددا من كبار المسؤولين البولنديين من بينهم نائب رئيس البرلمان وكبير مستشارى الرئيس ورئيس معهد الذكرى الوطنى، الذى يحقق فى جرائم النازية والسوفيت ضد البولنديين، بالإضافة إلى الرئيس البولندى السابق فى المنفى جيرزى سزماجدزينسكى. كانت وزارة الطوارئ الروسية صرحت بأن طائرة ركاب من طراز تى يو 154 كانت تقل الرئيس البولندى ليخ كاتشينسكى، تحطمت أمس السبت بالقرب من مدينة سمولينسك غربى روسيا، مما أسفر عن مقتل جميع الركاب، الذين كانوا على متنها وعددهم 132 شخصاً. يذكر أن رئيس الوزراء الروسى فلادمير بوتين سبق أن اعتذر عن قيام الاتحاد السوفيتى السابق بغزو بولندا إبان الحرب العالمية الثانية، مما خلف آلاف القتلى، وذلك على الرغم من سابق تصريحات قادة روسيا بأنهم يرفضون الاعتذار عن الجرائم التى ارتكبها الاتحاد السوفيتى السابق، بدعوى أنهم غير مسؤولين عنها بعد تغير النظام فى موسكو. وفور علمهم بالحادثة، احتشد العديد من المواطنين البولنديين أمام القصر الرئاسى فى العاصمة «وارسو»، وذلك للاعراب عن حزنهم لمقتل كاتشينسكى، حيث قام المواطنون بوضع أكاليل من الزهور وإشعال الشموع أمام القصر الرئاسى.