«شباب الأعمال»: شركات المقاولات التركية تُهدد بخروج المصريين من السوق

قال أحمد عثمان، رئيس لجنة التشييد والبناء بجمعية شباب الأعمال، المدير الإقليمي لإحدى شركات إدارة المشروعات المصرية: «إن الأتراك يهددون شركات التشييد المصرية، ليس في داخل الدول العربية فحسب بل داخل مصر»، ودعا الحكومة المصرية إلى أن تحمي شركات التشييد والمقاولات المصرية من هجمة الشركات التركية علي السوق المصرية، وإلا تعرضت الأخيرة للإغلاق.
جاء ذلك في لقاء صحفي عُقد علي هامش مؤتمر «التشكيل الثلاثي للمباني ودوره في تقليل التكلفة»، وأشار عثمان إلي أن الأتراك يمارسون نوعًا من الضغط علي الشركات المصرية العاملة في مجال التشييد والبناء، من خلال منافسة سعرية طاحنة تضطر معها الشركات المحلية لأن تغلق أبوابها، وبالتالي استئثار الأتراك بالسوق، ومن ثم زيادة أعداد العاطلين.
ولفت عثمان إلي أن الحكومة المصرية عليها أن تسرع في وضع تشريعات وقوانين، من شأنها الحفاظ علي استمرارية شركات التشييد المصرية وجعلها قادرة علي المنافسة.
من ناحية أخري كشف عثمان أن الشركات المصرية عليها أن تسرع في استخدام نظام «بم»، والذي يهدف إلي تقليل التكلفة التي تتكبدها شركات التشييد بنسبه تتراوح بين 25 و30%، خاصة أن الأمر لم يعد يتعلق فقط بتقليل التكلفة بل تعداها إلي مطالبة الكثير من الأسواق الخارجية استخدام تلك الآلية للحصول علي عقود.
وأوضح عثمان أن آلية «بم» هي نظام تشييد للبناء عن طريق برمجيات من خلال برامج تكنولوجية متطورة، تعمل على التوسع في البناء والتطوير، بحيث يتم إنشاء المشروع بكل تفصيله عبر أجهزة الكمبيوتر، بدءًا من وضع الأساسات وحتى التجهيزات النهائية.
وأشار إلي أن استخدام هذه الآلية أصبح مطلبًا رئيسيًا للشركات والأسواق الخارجية، لما لها من تأثير لتقليل الأخطاء في البناء وتقليل الوقت اللازم لعمليات البناء.
ولفت عثمان إلي أن الجمعية المصرية لشباب الأعمال، تعمل حاليا علي مخاطبة جامعات القاهرة وعين شمس وأسيوط، لتدريب خريجي الجامعات علي تقنية «بم» بما يعمل علي توفير الكوادر المدربة بالشركات المصرية، وجعلها قادرة علي المنافسة في السوقين المحلية والخارجية.