مصرع 15 وإصابة 6 فى حادث تصادم مروع بين «أتوبيس وميكروباص» فى المنيا

لقى 15 شخصاً مصرعهم وأصيب 6 آخرون معظمهم حالته حرجة، إثر وقوع حادث تصادم بين أتوبيس نقل عام مع سيارة ميكروباص بالطريق الصحراوى الشرقى بالمنيا. أفادت التحريات الأولية وشهود العيان والمصابون بأن سائق الميكروباص انحرف إلى الطريق المقابل واصطدم بالأتوبيس.
 ورجح البعض أن يكون سبب الحادث نوم سائق الميكروباص أثناء القيادة. تم نقل المصابين للمستشفى فيما اكتظت مشرحتا مستشفيى المنيا العام وحميات المنيا بالجثث.
كان اللواء محمد محسن محمد مراد، مدير أمن المنيا، قد تلقى بلاغاً، فجر أمس - الجمعة -، من دكتور محمد عبده، مدير مرفق إسعاف المنيا، بوقوع تصادم بالطريق الصحراوى الشرقى شمال كمين بنى خالد التابع لمركز سمالوط بالمنيا بين السيارة رقم 22008 ميكروباص أجرة سوهاج، والتى كانت متجهة جنوباً فى طريقها من القاهرة للصعيد مع الأتوبيس رقم 2006 نقل عام قنا والذى كان فى طريقه من محافظة قنا للقاهرة.
وأسفر التصادم المروع عن مصرع 15 شخصاً وإصابة 6 آخرين بإصابات خطيرة وتم نقل المصابين والجثث لمستشفى المنيا العام والذى امتلأت المشرحة الخاصة به بجثث القتلى بسبب الحوادث المتعاقبة، مما اضطرهم لنقل ثلاث جثث لمشرحة مستشفى حميات المنيا.
وأمر اللواء محمد محسن مراد، مدير أمن المنيا، بسرعة توجه فرق الإنقاذ ومعدات الرفع الثقيل لرفع حطام السيارتين من نهر الطريق لمنع إعاقة المرور أو وقوع حوادث أخرى وتكليف إدارة البحث الجنائى بعمل التحريات والتى أشارت مبدئياً لاحتمال أن يكون سبب الحادث هو نوم سائق الميكروباص مما أدى لانحراف عجلة القيادة بيده فجأة ليصطدم بالأتوبيس.
وأكدت التحريات وأقوال المصابين أن السيارة الميكروباص كانت تقل 14 راكبا بالإضافة إلى السائق، وكانوا قادمين من أبوتشت فى قنا، وأن عجلة القيادة اختلت فى يد السائق مما أدى إلى تخطيه الطريق المقابل، وتصادف مرور الأتوبيس الذى كان يقل 4 ركاب بالإضافة إلى السائق والمحصل. حاول سائق الأتوبيس تفادى الميكروباص دون فائدة فاصطدما وجها لوجه، مما أدى إلى مصرع 14 من ركاب الميكروباص ونجا راكب واحد، ولقى سائق الأتوبيس مصرعه أيضاً.
وقال شهود عيان ل«المصرى اليوم» إنهم انتقلوا إلى مكان الحادث بعد وقوعه بلحظات، فشاهدوا الميكروباص تحول إلى قطعة خردة، وعثروا على راكب واحد فقط من ركابه حيا، أخرجوه من بين صفيح الميكروباص.
أما الأتوبيس فانقلب على جانب الطريق. وأخرج الأهالى والمسعفون ركاب الأتوبيس الأربعة والمحصل أحياء بعد إصابتهم بكسور وجروح أما السائق فكان قد لقى مصرعه فى الحال.
انتقلت أجهزة الأمن إلى المكان، وأمر اللواء أحمد ضياء الدين، محافظ المنيا، بتكليف مدير التضامن والصحة بمتابعة الحادث وصرف التعويضات لأسر الضحايا والمصابين وتوفير سيارات لنقل الضحايا وأسرهم إلى مسقط رأسهم فى قنا، وعمل التحريات اللازمة وإرسال فرق من الدفاع المدنى لتيسير حركة المرور على الطريق ورفع حطام الميكروباص والأتوبيس لحين انتهاء التحقيقات. وأكد الدكتور حسين عبدالغنى، مدير مستشفى المنيا الجامعى، أن حالة المصابين حتى الآن مستقرة رغم خطورة الإصابات التى ألمت بهم، وتم إجراء الإسعافات الأولية للمصابين.
 وأشار إلى أنه استدعى جميع الأطباء أثناء راحتهم، وأعلن حالة الطوارئ لحين استقرار حالة المصابين. وانتقلت النيابة إلى المستشفى لسماع أقوال المصابين. وهم «5 من ركاب الأتوبيس وواحد فقط من ركاب الميكروباص»، وأكد ركاب الأتوبيس أنهم شاهدوا الميكروباص ينحرف من الطريق المقابل واصطدم بهم، فيما ساءت حالة المصاب الناجى من الميكروباص وتعذر سؤاله.
وانتقلت النيابة إلى مكان الحادث وعاينت المركبتين، وأمرت بانتداب لجنة هندسية لتحديد سبب الحادث، وصرحت بدفن جثث الضحايا.
أسماء المتوفين والمصابين
إبراهيم جاد الرب خليل «23 سنة سائق الميكروباص» ومحمد على حسين «41 سنة عامل» وحسين حافظ حسين «33 سنة عامل» وأحمد محمود عبدالشافى «46 سنة محام ومحمد عبدالرازق عثمان «29 سنة عامل» وحمادة محمود معوض «28 سنة عامل» وأحمد على بدرى «35 سنة مدرس» وعبدالله أبوالزغيلة أحمد «29 سنة عامل» وعبدالرحيم مرعى محمد «40 سنة» وحمادة تغيان محمد «18 سنة طالب» وصلاح الدين أحمد «23 سنة طالب» وعبدالمرتضى محمد يوسف «40 سنة سائق الأتوبيس» وحسن توفيق حفنى «26 سنة عامل» وعلى أمين على «31 سنة» وحسام أحمد على «29 سنة ليسانس آداب» وجميعهم من قنا.
تم نقل جثث المتوفين من الأول للحادى عشر بمشرحة مستشفى المنيا العام، بينما تم نقل الثلاث جثث الأخيرة لمشرحة مستشفى حميات المنيا لامتلاء مشرحة المنيا العام بجثث ضحايا الحوادث.
أما المصابون فموجودون فى مستشفى المنيا الجامعى وهم: رأفت بركات واصف «26 سنة» وجندى إسحق جندى «45 سنة» وأمير عياد عثمان «35 سنة عامل» ومحمد دردير محمد «40 سنة محصل الأتوبيس» وياسر سيد محمد «31 سنة عامل دهانات» ومحمد على محمد رسلان «22 سنة طالب جامعى مصاب بغيبوبة تامة.