اغتيل الملك فيصل ملك السعودية

هو فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، الذى كان ملكا على المملكة العربية السعودية من نوفمبر عام 1964 إلى مارس 1975م وهو مولود (1324 ه) فى أبريل عام 1906 فى الرياض وتربى فى بيت جده لأمه حيث توفيت عنه أمه وهو لايزال طفلا،
وتلقى على يديهما العلم وقد أدخله والده الملك عبدالعزيز فى السياسة فى سن مبكرة، وترأس وفد السعودية إلى مؤتمر لندن عام 1939 بخصوص القضية الفلسطينية كما قاد القوات السعودية لتهدئة الوضع المتوتر فى عسير عام 1922.
وشارك فى الحرب السعودية اليمنية عام 1934، وتقلد عدداً من الوظائف الكبيرة أثناء عهد والده الملك عبدالعزيز، فعين نائباً للملك فى الحجاز فى 1926، ورئيسا لمجلس الشورى فى 1927. تقلد فيصل منصب وزير الخارجية فى 1932، وعمل فى عام 1973 على تعزيز التسلح السعودى، وتصدر الحملة الداعية إلى قطع النفط العربى عن كل الدول الداعمة لإسرائيل وعلى رأسها أمريكا إبان حرب أكتوبر 1973.
 كان آخر منصب تولاه فى عهد والده الملك عبدالعزيز هو النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء فى 1953، وعند تسلم أخيه سعود الحكم عينه ولياً للعهد ونائباً أول لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للخارجية وفى 1963 صار الأمير فيصل رئيسا للوزراء، ووزيرا للخارجية، ووزيرا للمالية وكان قد تقلد فى تلك الفترة كل المناصب الملكية تقريبا بينما كان الملك سعود خارج المملكة للعلاج، ولم يتبق للأمير فيصل سوى آخر منصب وهو الملك،
وفى 4 مارس 1964 وافق الملك سعود على تسليم إدارة شؤون الحكم للأمير فيصل ليصبح الحاكم الفعلى للمملكة. وفى 2 نوفمبر 1964 تسلم فيصل الحكم رسمياً واستطاع انتشال المملكة اقتصادياً وإدارياً بعد إعلان إفلاس الخزانة الحكومية.
ووضع الخطط الخمسية ونظام المناطق الإدارية، وجلب الشركات الاستشارية الخارجية لدعم مؤسسات الدولة الخدمية، وفى مثل هذا اليوم الثلاثاء 25 مارس 1975 قام الأمير فيصل بن مساعد بن عبدالعزيز آل سعود بإطلاق النار عليه وهو يستقبل عبدالمطلب الكاظمى، وزير البترول الكويتى، فى مكتبه بالديوان الملكى وأرداه قتيلاً، ولم يتأكد حتى الآن الدافع الحقيقى وراء حادثة الاغتيال، وقد دفن الملك فيصل فى مقبرة العود بالرياض.