نشطاء أقباط: لسنا «كبش فداء».. والمسلمون أيضًا صوّتوا ل«شفيق»

نفت الدكتورة منى مكرم عبيد، عضو المجلس الاستشاري، الاتهامات الموجهة للمسحيين بخصوص سلوكهم التصويتي، من كون أصوات المسيحيين وجهت كلها للفريق أحمد شفيق، ووصفت هجوم الإسلاميين على الأقباط في هذا الشأن ب«مهزلة وعبث في تلك اللحظة المهمة من تاريخ البلاد».
جاء ذلك خلال رد أقباط أوردته صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، الثلاثاء، على قيام قيادات بالأحزاب ذات المرجعية الإسلامية بالهجوم على الأقباط بسبب «ميلهم الواضح لانتخاب الفريق أحمد شفيق، في انتخابات رئاسة الجمهورية، وهو ما بدا في الأحياء والمدن التي ترتفع بها نسبة الأقباط، ما مكنه من الحصول على أصوات تؤهله لخوض انتخابات الإعادة في مواجهة الدكتور محمد مرسي»، بحسب قولهم.
وأضافت الصحيفة أن «النتائج حصول شفيق على نسب تصويت مرتفعة في محافظات أسيوط والمنيا وسوهاج وقنا، وهي المحافظات التي تحظى بتواجد مسيحي مكثف، وكذلك حي شبرا بالقاهرة، والذي اكتسحه شفيق ب76 ألف صوت، ما يعكس ميل مسيحيي مصر للتصويت لصالح الدولة المدنية، أكثر من ميلهم لمرشحي نظام مبارك».
وقال شهير جورج، وكيل مؤسسي حزب مصر الحرية: «نعم هناك من وجّه المسيحيين داخل الكنيسة بسبب وجود تيار داخل الكنيسة قريب من مرشحين بعينهم»، مضيفا أنه «من الخطأ اعتبار المسيحيين كلهم كتلة واحدة، ربما صوّت كثيرون لشفيق وموسى، لكن نسبة كبيرة وخاصة شباب المسيحيين صوّتوا بكثافة للمرشح الثوري حمدين صباحي».
وفي تصريحات للأنبا باخوميوس، القائم مقام البطريركي ومطران البحيرة، قال إن «بابه مفتوح في أي وقت لكل من لديه دليل وأقوال تفيد بتورط أحد رجال الدين المسيحي في توجيه الأقباط لانتخاب مرشح بعينه في المرحلة الأولى لانتخابات الرئاسة».
واعتبر طارق الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، أن ما تردد عن توجيه الكنيسة للأقباط بالتصويت لشفيق «خطأ فادح»، مطالبا الأقباط ب«الاعتذار إذا ثبت دعمهم له»، بينما أرجع يونس مخيون، النائب البرلماني عن حزب النور السلفي، حصول شفيق على نسبة عالية من الأصوات إلى «التصويت الطائفي له من جانب المسيحيين».
ولفتت حنان فكري، الناشطة القبطية، إلى أن «المسيحيين صوتوا لصالح مرشحي الدولة المدنية بسبب مخاوفهم من الإسلام السياسي الذي لم يوجه خطاب طمأنة للمواطن المسيحي حول حقوق المواطنة».
وأضافت: «المسيحيون صوّتوا هربا من الدولة الدينية ولصالح الدولة المدنية، ثم إن المسيحيين والمسلمين صوّتوا لشفيق، ولن نسمح بأن نكون كبش فداء لأحد».