هل استشطت غيظا من موقف ما وضعتك فيه أمك.. هل تصببت عرقا حرجا من كلمة قالتها لك وسط أصدقائك.. لتعلنها صريحة بينك وبين نفسك «أخجل منك يا أمى عندما..». لم يغضب منها أبدا كان فخورا بها وهى فخورة به وهذا الفخر هو الذى وضعه فى مطب الحرج فهكذا كان الحال فى بيت الفنان سامح الصريطى الذى يقول عنه: «لا أذكر أن وضعتنى أمى فى موقف محرج أغضبنى، ولكنها كأى أم عندما ترى فى أولادها مواهب تتباهى بها أمام الآخرين، فأذكر عندما كنت صبياً وبدأت تظهر لدى بعض العلامات الفنية فكانت تطلب منى دائما أن أمثل أو أقلد شيئا أمام الضيوف وكلما جاء لدينا ضيف كنا نتندر بيننا بأن ماما ستطلب منى ذلك لأنها كانت عادة لديها «شىء معروف»، وهذا كان يسبب لى خجلا شديدا لا أريد أن أقول لها لا ولا أريد أن أقلد، فكنت أسعى للتهرب من الموقف بأى حجة». ليلى عبدالمجيد، عميد كلية الإعلام قالت: «غضبت منك يا أمى وخجلت أن أبوح لك بأنك كنت تميزين بين الولد والبنت، رغم كونك متعلمة إلا أن فكرة إنجاب الولد كانت مسيطرة عليك تماما، وجاء ذلك على حساب صحتك وبيتك وعلى حسابنا لكوننا بنات ولكن والدى كان يعوض ذلك، أغضب منك يا أمى لأنك شديدة العطاء والتضحية وناكرة لذاتك تنسين نفسك، وأغضب منك لأنك وضعتنى فى مواقف محرجة مع بعض زملائى بسبب حاستك السادسة وصراحتك الفطرية معهم.. أغضب منك لكنى أخجل أن أقولها لك.. أغضب منك لكنى أحبك كثيرا». غادة - طالبة - قالت: «بأكون فى نص هدومى لما ماما بتزعقلى وأنا باتكلم فى التليفون مع زمايلى واطول شوية، تبدأ تسمعنى كلام كتير وبصوت عال بيوصل طبعا لصاحبتى على التليفون لكنها مابتقولش حاجة لأن كل أمهاتنا بيعملوا كده، وباخجل منها لما بتزعقلى بصوت عال واحنا فى الشارع وهى معتقدة أن مفيش حد سامعنا، باغضب منها جدا لكن فى النهاية هى أمى وباحبها».