الدكتورة وفاء الجندى رئيسة مؤسسة «جسور لتنمية المرأة» ترى أن الأمهات والجدات أصبحن يتلهفن على يوم عيد الأم بعد أن أصبح اليوم الوحيد فى السنة الذى تشعر فيه بقيمة أمومتها التى يتجاهلها الكثيرون.. وتقول: «أصبح 21 مارس اليوم الوحيد فى السنة الذى يوقظ ذكريات الطفولة وعلامات التربية التى رسخت فى الأذهان، فالاحتفال لا يجب أن يكون مظهرياً فقط بتقديم الهدايا! فيتحول إلى عادة ومجرد مراسم لإقامة حفلة، يجب أن نفكر فى هذا اليوم من جديد ونبحث فى معانى الأمومة.. ما معنى أم؟ ما مضمون رسالتها؟ كيف ندرك هذه القيمة؟ وكيف تحمل هذه الرسالة؟ ثم فى النهاية كيف نحتفل به؟ لا نريد يوما واحد للأم هذا ما يجب التركيز عليه من الآن من كل الجهات المعنية فى الدولة للنهوض بهذا المجتمع على المستوى الفكرى والنفسى وكذلك الأخلاقى، فإذا أردنا الإصلاح لهذا المجتمع فلابد حتما أن نبدأ من بداية السطر، وبدايته تكمن فى كلمة حواء (حواء الإنسان التى تملك رسالة ورؤية وهدفاً - حواء الزوجة التى تصنع رجلا ناجحا مستقيما لا عوج فيه - ثم نهاية بحواء الأم التى تصنع أمة، فحواء هى صانعة الحياة، هى الوحيدة التى تملك أدوات هذه الصناعة وليس الرجل فقد خلقت وفطرت على هذا المعنى وهذه المهمة.