واقعة منع راكبة مسلمة من السفر، لرفضها المرور خلال «الماسح الضوئى» فى مطار مانشستر، هذا الأسبوع فتحت من جديد الجدل حول هذا الجهاز الذى قوبل قرار إدخاله فى مطارات أمريكا ودول الاتحاد الأوروبى بانتقادات عنيفة من جانب السياسيين ووسائل الإعلام ومنظمات حقوق الإنسان فى الشهور القليلة الماضية. فكرة الجهاز مثيرة للجدل، حيث يلتقط صوراً للمسافر تظهر جسمه عارياً تماماً، بما فى ذلك عورته كما أن هناك خطورة على جسم الإنسان من تأثير الأشعة الكهرومغناطيسية التى يبثها الجهاز، وهو الأمر الذى قوبل بالرفض. واعترضت منظمات حقوق الإنسان على استخدام الجهاز، وأبدت خشيتها من إمكانية نشر صور المشاهير على شبكة الإنترنت، واعتبرت منظمة «آكشن أون رايتس فور تشيلدرين» المعنية بحقوق الإنسان أن أجهزة المسح الضوئى تشكل خرقاً لقانون حماية الأطفال، كما حذرت منظمة «ليبرتى» للدفاع عن حقوق الإنسان، من استخدامه ووصفته ب«التعرية الإلكترونية». وأصدرت المنظمات الإسلامية الأمريكية «فتوى» تحرم على المسلمين المرور خلال الماسحات الضوئية فى المطارات، ووصفت ذلك بأنه انتهاك للشريعة الإسلامية. ورغم تأكيد المسؤولين فى المطارات مسح الصور أوتوماتيكياً، بعد مرور المسافر عبر الجهاز فإنه تم نشر صور على شبكة الإنترنت، للممثل الهندى الشهير «شاروخان» (مسلم)، وهو «عارٍ»، تم التقاطها له بواسطة الجهاز أثناء مروره فى مطار هيثرو بلندن، التى تم تسريبها من قبل أفراد الأمن أنفسهم فى المطار، مما فتح باب التساؤلات حول تأثير تعميم أجهزة «الاسكانر» فى المطارات الغربية على إقبال المسلمين على السفر إلى الغرب.