«أم كلثوم وسعاد حسنى، سميرة موسى، جيهان السادات، روزاليوسف، صفية المهندس، آمال فهمى» وغيرهن من النساء المصريات اللاتى لعبن دوراً مهماً فى إثراء الحياة الثقافية والسياسية والاجتماعية فى مصر، بل وصل بعضهن إلى العالمية ليصبحن رموزاً للمرأة المصرية اللامعة، أغفلهن جميعاً كتاب «أهم 100 شخصية نسائية خلال القرن العشرين حول العالم». الكتاب الذى ضم 100 شخصية نسائية اعتبرهن الأكثر أهمية وتأثيراً فى مجالات السياسة، الصحافة والأدب، العلوم، الإعلام، والرياضة، قادة الرأى النسائيات، لم يضم امرأة مصرية أو عربية أو مسلمة فى أى من المجالات السابقة، فى حين ركز على الشخصيات الأمريكية والأوروبية وأحيانا بعض النساء الأفارقة. ففى مجال الفن والترفيه، جاءت مارلين مونور، جريتا جاربو، ومادونا وجون فوندا ضمن 19 شخصية نسائية هن الأكثر أهمية فى فئة الفنانات، دون أى إشارة لسيدة الغناء العربى أم كلثوم أو الفنانة سعاد حسنى باعتبرهما الأكثر الأهمية. فى الصحافة والأدب، كانت أهم الشخصيات النسائية الواردة الإعلامية بربرا والتر والكاتبة فيرجينا وولاف، فى حين لم تشر فئة الصحفيات التى شملت 17 شخصية إلى روزاليوسف أو سهير القلماوى وغيرهما من الصحفيات المصريات. قائمة الشخصيات الأكثر أهمية فى مجال السياسية المكونة من 27 شخصية، التى ضمت مادلين أولبرايت، وزيرة الخارجية الأمريكية سابقا، وهيلارى كلينتون، وزيرة الخارجية الحالية، وجولد مائير، رئيسة وزراء إسرائيل سابقا، وأليانور روزفلت، زوجة الرئيس الأمريكى، روزفلت وأنديرا غاندى، فى حين لم تذكر أياً من الشخصيات المصرية فى الحركة النسائية السياسية المصرية على رأسها صفية زغلول وهدى شعراوى. مجالا الطب والعلوم اللذان ضما 10 نساء لم ترد فيهن عالمة الذرة سميرة موسى، التى تم اغتيالها على يد الموساد، كما أن فئة القادة الإعلاميين التى شملت أوبرا ونفيرى لم تذكر الأعلام المصرية فى مجال الإذاعة كآمال فهمى وصفية المهندس. فئة قيادت الرأى النسائية والمتحديات للواقع التى تضمنت 10 شخصيات أيضا منهن الأميرة ديانا وهيلين كلير وبيتى فورد، لم تتطرق إلى أى شخصية عربية أو مصرية مثل جيهان السادات والملكة ثريا زوجة شاه إيران وغيرهن. الكتاب ركز على الشخصيات العالمية الأكثر تأثيراً وأهمية من وجهة نظره، إلا أنه من الملاحظ أن أهمية النساء وتأثيرهن فى مجالات الطب والعلوم والرياضة لا تضاهى أهمية القيادات النسائية فى مجال السياسة والصحافة والأدب وقادة الرأى.