تشكل الانتخابات النيابية العراقية التى تجرى اليوم «الأحد» نقطة مفصلية فى تاريخ بلاد الرافدين، إذ تأتى وسط تراجع واضح فى مستوى العنف، مما يؤهلها لكى تكون بداية لإرساء قواعد عراق أفضل وأقدر على إنشاء دولة حديثة. وعلى الرغم من هذا، فإن غالبية المراقبين للوضع العراقى يؤكدون أن العراقيين يذهبون إلى صناديق الانتخابات مدفوعين بانتماءاتهم الطائفية وأن العنف الطائفى انتقل ليكون فرزاً سياسياً طائفياً، مما يؤشر لأن العنف، وإن تراجع، فإن الطائفية لم تفعل لتبقى أسباب اشتعالها مجدداً كامنة. كما يخشى العراقيون من تسلل البعثيين من خلال هذه الانتخابات إلى الحياة السياسية العراقية مجدداً، بعد أن حرص النظام العراقى ما بعد صدام حسين على استئصال الحزب من المجتمع العراقى تماماً. وعلى الرغم من إقرار نسبة 25٪ من المقاعد لمصلحة المرأة فى العراق، فإن شكوى المرأة من تدنى تلك النسبة و«ذكورية» المجتمع لايزال متواصلة، دون النظر إلى أن هذه النسبة هى الأعلى لنسبة تمثيل المرأة فى برلمانات المنطقة كلها.