«مبارك» يلتقى «ميركل» فى برلين.. ويجرى اليوم فحوصات طبية لمتابعة آلام «المرارة»

عقد الرئيس حسنى مبارك جلسة مباحثات، أمس، مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بمقر المستشارية فى برلين، تناولت مجموعة من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، والجهود المبذولة لإحياء عملية السلام فى الشرق الأوسط، فيما يتوجه الرئيس، ظهر اليوم إلى مدينة هايدلبرج الألمانية لإجراء بعض الفحوصات الطبية بمركز هايدلبرج الطبى، وذلك لمتابعة شكوى متكررة من آلام بالحوصلة المرارية.
وأطلع الرئيس مبارك المستشارة الألمانية على جهود مصر لتحقيق المصالحة الفلسطينية لدفع عملية السلام، كما بحث الجانبان إجراءات دعم العلاقات الثنائية فى مختلف المجالات، خاصة ما يتعلق بزيادة حجم التبادل التجارى وزيادة الاستثمارات الألمانية العاملة فى السوق المصرية.
وتناولت المباحثات أيضاً سبل تشجيع رجال الأعمال الألمان على إقامة مشروعات مشتركة فى مصر، فى مختلف المجالات الإنتاجية والخدمية، يخصص جانب منها للتصدير للأسواق المجاورة للاستفادة من الموقع الجغرافى المميز لمصر، واتفاقيات التعاون الاقتصادى التى تربطها بعدد من الدول العربية والأفريقية.
وفى سياق متصل، تصدر قرار محكمة ألمانية بحبس أربعة مسلمين ألمان ما بين 5 و12 عاماً بتهمة محاولة تفجير قاعدة رامشتاين الأمريكية الجوية فى ألمانيا، الصفحات الأولى فى غالبية الصحف الألمانية، سواء الناطقة باللغة الألمانية أو التى لها طبعات دولية بالإنجليزية، بينما لم ترد أى تغطية لزيارة الرئيس مبارك أو الدكتور محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى برلين.
وركزت صحف «دى فيلت» و«ذون تاج»، و«دى بليد»، و«ذى لوكال» وموقع «الدويتش فيلا» على الأحكام الصادرة ضد هؤلاء الإسلاميين الأربعة، بينما اهتمت مجلة «دير شبيجل» الألمانية، فى نسختها الناطقة بالإنجليزية، بالانتخابات العراقية، دون أى إشارة إلى زيارة مبارك أو البرادعى.
ولم تذكر أى وسيلة إعلامية معلومات عن زيارة البرادعى لبرلين وتكريمه من قبل الرئيس الألمانى، عدا شبكة «ألما» التليفزيونية التابعة لوكالة رويترز للأنباء فى ألمانيا، إذ نقلت الشبكة عن المدير السابق لوكالة الطاقة الذرية تأكيده أن هناك حاجة ملحة لبناء نظام أمنى جديد لا يعتمد على أسلحة الدمار الشامل، خصوصاً الأسلحة النووية.