فى الوقت الذى تستعد فيه دول العالم للاحتفال ب«اليوم العالمى للمرأة» الذى يوافق 8 من مارس، أظهرت دراسة أن النساء فى الشرق الأوسط كسرن بعض الحواجز التعليمية، وحصلن على دور اقتصادى أكبر، وكسبن حقوقاً أخرى على مدار السنوات ال5 الماضية، لكنهن مازلن يعانين من تفرقة كبيرة. وقالت منظمة «فريدم هاوس»، ومقرها الولاياتالمتحدة، فى دراسة إن 15 من بين 18 دولة تمت الدراسة فيهن، سجلت مكاسب فى حقوق المرأة خلال هذه الفترة، خصوصاً الكويت والجزائر والأردن، بينما تراجعت حقوق المرأة خلال السنوات ال5 الماضية فى 3 دول فقط، هى العراق واليمن والأراضى الفلسطينية، بسبب الصراع الداخلى أو ما وصفته الدراسة، التى تحمل عنوان «حقوق المرأة فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: التقدم والمقاومة»، ب«تصاعد التطرف الدينى». وأشارت الدراسة بشكل خاص إلى قرار الكويت الصادر عام 2005 بمنح المرأة حق التصويت والترشح للبرلمان، وقرار الجزائر فى العام نفسه بحظر الزواج بالوكالة والاعتراف بالسلطة الأبوية للأم الحاضنة. وقالت جينيفر وندسور، المدير التنفيذى لفريدم هاوس، تعليقا على الدراسة: «زاد عدد سيدات الأعمال والطبيبات والحاصلات على درجة الدكتوراه والنساء فى الجامعات عما سبق»، وأشارت وندسور إلى أن مسار المرأة العملى فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مازال معقدا، موضحة أنه فى السعودية يسمح للمرأة بالحصول على شهادات فى القانون، لكنه لا يسمح لهن بالوقوف فى المحكمة بالنيابة عن الموكلين. وأضافت الدراسة أن العنف ضد النساء والإفلات من العقاب فى الإساءة إلى الزوجات مازالا منتشرين. جاء ذلك فيما وجه الأمين العام للامم المتحدة بان كى مون، أمس الأول، بمناسبة «اليوم العالمى للمرأة»، دعوة لمنح المزيد من الحقوق والفرص المتساوية للنساء مع حقوق وفرص الرجال. وبعد أن أقر بأنه يجب أن تكون الأممالمتحدة المثال، حث الجمعية العامة للأمم المتحدة على إنهاء التحضيرات من أجل إنشاء «هيئة ضمن هيكلية الأممالمتحدة تُعنى بشؤون المساواة بين الجنسين واستقلالية النساء». ورغم أن اليوم العالمى للمرأة يصادف الاثنين المقبل، فإن الأممالمتحدة قررت الاحتفال به أمس الأول بسبب وجود العديد من النساء الوزيرات والمسؤولات رفيعات المستوى فى نيويورك بمناسبة الدورة ال54 للجنة الأممالمتحدة حول وضع المرأة التى بدأت الاثنين الماضى.