حذر التقرير الذى أصدرته مؤسسة «ديلويت» للاستثمارات وحدة كرة القدم عن أغنى أندية العالم خلال موسم 2008/2009 من الانخداع بالأرقام والإحصائيات التى تضمنها التقرير نفسه حول ثروات الأندية الأوروبية، خصوصاً أن آثار الأزمة المالية العالمية ستظهر على الأندية الكبرى فى تقرير الموسم الحالى 2009/2010، وهو ما يعزز التقارير الأخرى حول تأثر أندية إنجلترا بالأزمة المالية وتراكم الديون عليها وفى مقدمتها مانشستر يونايتد الإنجليزى والمدان بمبالغ تزيد على 700 مليون جنيه إسترلينى، إلا أن التقرير أوضح أنه يرصد الدخول التى يحصل عليها النادى فقط وليس الميزانية بالكامل، كما أنه يتجاهل أموال بيع وشراء اللاعبين، ويركز على الأعمال التجارية فقط من مبيعات للتذاكر وعقود رعاية وحقوق بث تليفزيونى. يذكر أن مانشستر يونايتد ظل متربعاً على عرش أغنى نادٍ فى العالم فى تقرير «ديلويت» لمدة ثمانى سنوات قبل أن يبعده ريال مدريد من فوق العرش، ويعتليه للموسم الخامس على التوالى. وأصبح التقرير محل انتقادات للجماهير الإنجليزية تحديداً، بسبب الأزمات المالية التى تعانى منها معظم أنديتها، وفى مقدمتها مانشستر يونايتد. كانت مؤسسة «ديلويت» قد أصدرت تقريراً منتصف الأسبوع الحالى أكدت فيه أن العملاق الإسبانى ريال مدريد واصل تصدره لقائمة أغنى الأندية فى العالم للموسم الخامس على التوالى، فى تقرير موسم 2008/2009، الذى ظهر من خلاله سيطرة الأندية الإنجليزية على معظمه فى حين كان المركزان الأول والثانى لعملاقى إسبانيا ريال مدريد المتصدر وبرشلونة الوصيف، وهو ما يتناقض مع أزمات أندية إنجلترا المادية مؤخراً. وأشار التقرير إلى أنه على الرغم من عدم تحقيق ريال مدريد لنجاحات داخل الملعب بالفوز بالبطولات فإن إدارته نجحت فى تحقيق أرباح مادية من خارج الكرة وصلت إلى 401 مليون يورو، فى حين شهدت قائمة هذا الموسم تفوق برشلونة صاحب المركز الثانى بثروة وصلت إلى 365.9 مليون يورو على مانشستر يونايتد الإنجليزى الذى حل فى المركز الثالث بعد أن بلغت ثروته 327 مليون يورو. وأوضح التقرير أن مانشستر يونايتد تأثر بتراجع قيمة الجنيه الإسترلينى، الذى يتعامل به عن معدلاته منذ عام 2007، وأنه لولا انخفاض قيمة الجنيه الإسترلينى لظل فى مركز الوصيف، وأضاف التقرير أنه على الرغم من تراجع سعر الصرف للجنيه الإسترلينى، فإن الأندية الإنجليزية لاتزال الأكثر تواجداً فى قائمة أغنى 20 نادياً بأوروبا بوجود سبعة أندية إنجليزية فى القائمة بعد أن دخلت أندية توتنهام ومانشستر سيتى ونيو كاسل إلى القائمة مع الأربعة الكبار. وشمل التقرير أكبر خمسة دوريات فى أوروبا هى إنجلترا وجاء منها سبعة أندية وألمانيا التى اختير منها خمسة أندية وإيطالياً الممثلة بأربعة أندية، أما إسبانيا وفرنسا فجاء تمثيلهما بناديين فقط. وأكد التقرير أنه على الرغم من احتلال ريال مدريد للمركز الثانى فى الدورى الإسبانى وخروجه من دور ال16 بدورى أبطال أوروبا فى موسم 2008/2009 فإن إدارة النادى نجحت فى تعديل عقد حقوق البث التليفزيونى الذى أصبح يقضى بحصول النادى على 1.1 مليار يورو نظير بث مبارياته لسبعة مواسم، فيما جاء تفوق برشلونة المادى من داخل الملعب بعد أن فاز بالثلاثية التاريخية «الدورى الإسبانى ودورى أبطال أوروبا وكأس ملك إسبانيا». وقال دان جونز، مسؤول مؤسسة «ديلويت»، الذى كتب التقرير: نحب أن نؤكد أن الأندية الكبرى لاتزال قادرة على مواجهة التحديات المادية الصعبة فى الفترة الأخيرة، خصوصاً مع تمتها بشعبية كبيرة وجماهير مخلصة تحضر فى المباريات، بالإضافة إلى القدرة على تسويق حقوق البث التليفزيونى، وجذب الشركات لعقود الرعاية فضلاً عن العمل بجد لتحقيق أرباح لسد النفقات. وأوضح التقرير أن الإيرادات المجمعة لأكثر 20 نادياً جمعاً للأموال فى موسم 2008/2009 وصلت إلى 3.9 مليار يورو بزيادة 26 مليون يورو على الموسم الذى يسبقه، مع دخول ناديى فيردير بريمن ومانشستر سيتى بدلاً من شتوتجارت الألمانى وفنار بخشة التركى.