شركة صينية نصبت على المواطنين فى المعادى.. وعصابة تستولى على 40ألف جنيه من عريس صينى

«بيقولوا علم اللوع أضخم كتاب فى الأرض.. بس اللى يغلط فيه يجيبه الأرض.. أما الصراحة فأمرها ساهل.. لكن لا تجلب مال ولا تصون عرض.. وعجبى» هكذا تحدث العبقرى المصرى صلاح جاهين فى رباعياته، ولكن جاهين لم يعلم أن «اللوع» صدرت منه نسخ بكل لغات الدنيا منها العربى والمصرى والصينى.
فى دنيا «الفهلوة» لا فرق بين مصرى وصينى إلا بخفة اليد. حوادث نصب عديدة سجلتها محاضر الشرطة بعضها نفذه مصريون تعلموا «اللوع» وبرعوا فيه، وبعضها من «بلاد التنين» حيث يختلط النصب بعقدة الخواجة.
فى المعادى فوجئ السكان بشركة صينية تدعى «شنيل» تقول إنها متخصصة فى بيع أجهزة التخسيس والمساج بمقابل مادى زهيد. كان الإعلان مبهرا والجهاز يبدو قادرا على القيام بمعجزات لإزالة آثار المحشى والفتة بضغطة زر. صدق العشرات الإعلان وأرسلوا طلبا للجهاز المعجزة، لكن الشركة التى كانت عامرة ذات يوم تبخرت بعد الاستيلاء على أموال الحالمين بالخصر النحيف من سكان المعادى.
ولم يكن سكان الضواحى الراقية للقاهرة هم الضحايا فقط، فهناك على شبكة الإنترنت سجلت حوادث نصب أخرى تورط فيها صينيون أوهموا الشركات المصرية ببضاعة «برخص التراب» وما إن وصلت الطرود حتى اكتشف التاجر الناصح أن بضاعته «فشنك» فحرر محضرا ضد الشركة وجلس ينتظر أن تهبط عدالة السماء فى الصين.
لم يكن المصريون أقل حظا فى مجال «الفهلوة» فالنصب حرفة لا جنسية لها، والحكمة العتيقة تقول «انصبوا ولو فى الصين».
فإحدى الشركات الصينية استقبلت عددا من «البهوات الجدد» كلهم يتحدثون بطلاقة عن خبراتهم فى التوزيع والتخزين والتسويق، «صار البحر طحينة صينى» فى لحظات ونجحت «الفهلوة» المصرية فى اقتناص البضاعة وترك البهوات شيكات كى يطمئن قلب الصينى على بضاعته التى تبخرت فجأة كما تبخر «البهوات الجدد».
أما أحدث صيحات «النصب» فيرويها شاب صينى فضل عدم نشر اسمه، يقول الشاب «قابلت فتاة وتقدمت لخطبتها.. والد العروس طلب مبلغ 40 ألف جنيه لتجهيزات الزواج ووافقت ودفعت المبلغ ولم تمر سوى أيام قليلة حتى فوجئت به يطالبنى بفتح حساب ب200 ألف جنيه باسم العروس بدعوى تأمين مستقبلها، وحين رفضت اختفى الوالد وعرفت أننى وقعت فى مجموعة من النصابين فلا أنا تزوجت ولا استعدت أموالى.. رغم ذلك مازلت أبحث عن عروس مصرية حتى الآن».