تلقت «المصرى اليوم» رداً من د. محمود محسوب، الممثل القانونى لرجل الأعمال إيهاب طلعت هذا نصه: نشرت جريدتكم، بتاريخ اليوم الأربعاء 24/2/2010 خبرا بعنوان «محكمة جنوبالقاهرة تقضى بعدم وقف عرض البيت بيتك»، ثم جاء بصلب الخبر أنه «قضت محكمة جنوبالقاهرة أمس بعدم الاعتداد بقرار مركز القاهرة للتحكيم بأحقية رجل الأعمال إيهاب طلعت فى وقف عرض برنامج البيت بيتك وتعويضه من جانب محمود بركة ودينا كريم». ونحن نندهش من سرعة وصول أحكام القضاء ليد أحد أطراف الدعوى أو لغيرهم قبل تذييلها بتوقيع القاضى بل وقبل إثباتها بالدفتر المخصص لذلك، لكنا نندهش أكثر لإشارتكم لحيثيات الحكم التى لم يتم إيداعها بعد ولا يعرف أحد كنهها، كما أن من المثير أن يزعم بالأمس أن محمود بركة ودينا كريم كسبا حكم التحكيم، ثم يزعم اليوم أنهما كسبا حكما قضائيا بوقف حكم التحكيم.. وفى هذا تناقض صارخ وادعاءات متضاربة وكلاهما غير صحيح، فهما خسرا حكم التحكيم، كما لم يصدر أى حكم قضائى بوقف حكم التحكيم. وحيث إننا نحمل بين جوانحنا تقديرا بلا حدود لجريدتكم الغراء، فقد كنا نأمل أن يتأمل محرركم قبل كتابته، إذ إن موضوع برنامج «البيت بيتك» لم يصدر بشأنه أى قرار بوقفه حتى يصدر حكم بعدم وقفه، كما أن موضوع هذا البرنامج غير مطروح فى الدعوى التى أشرتم إليها، بل إن حكم التحكيم الصادر من مركز القاهرة الإقليمى للتحكيم التجارى الدولى، والذى جاء بنص الخبر، هو موضوع دعوى قضائية منظورة أمام محكمة استئناف القاهرة ومحدد لنظرها جلسة 28/3/2010، والتى هى وحدها المختصة بالقضاء بوقف أو عدم وقف حكم التحكيم. والدعوى المشار إليها قُضى فيها بعدم الاعتداد بحكم التحكيم فى مواجهة شركة بمسمى «بركة ديزاين» للإنتاج الفنى، ونحن لم نعتد ولن نعتد بحكم التحكيم فى مواجهتها لكونها ليست طرفا فى الحكم، ولم تكن طرفا فى ملكية برنامج «البيت بيتك»، ولم نطالبها ولن نطالبها برد العشرة ملايين المقضى بها ضد محمود بركة ودينا كريم، لكنا حجزنا، وسنستمر حاجزين، على إيرادات تلك الشركة وجميع حصصها لكون تلك الإيرادات والحصص مملوكة لمحمود بركة ودينا كريم، لكونهما الشريكين الوحيدين بالشركة. وقد خّول القانون الدائن أن يحجز على أموال وحقوق المدينين تحت يد الغير. فالدائن هنا هو شركة «هاى كوميونيكاشن» المملوكة لرجل الأعمال إيهاب طلعت، والمدين محمود بركة ودينا كريم، والغير هى شركة «بركة ديزاين» للإنتاج الفنى. غير أن ذلك لا يعد تبرئة لتلك الشركة مما غاصت فيه من مخالفات، فثمة دعوى أخرى أقامتها شركة «وان سبريت» للإنتاج الفنى تطالب فيها باعتبار جميع ما أبرمه محمود بركة ودينا كريم من عقود وما أنشآه من أعمال مملوكة لشركة «وان سبريت»، بما فى ذلك عقد تأسيس الشركة المسماة «بركة ديزاين» للإنتاج الفنى، لكون تلك الشركة تأسست بأموال «وان سبريت»، وتلك الدعوى تستند إلى عقد اتفاقية المساهمين التى التزم فيها محمود بركة ودينا كريم بعدم منافسة شركة «وان سبريت» كما التزما بأن ينقلا إلى شركة «وان سبريت» ملكية أى عمل ينتجانه أو أى عقد يبرمانه منافسة لشركة «وان سبريت». وهنا أيضا لا علاقة لحكم التحكيم بالموضوع، لكون اتفاقية المساهمين فاصلة بأحكام قاطعة تستند إلى قاعدة «العقد شريعة المتعاقدين».