المائدة المستديرة التى عقدتها مشيرة خطاب، وزيرة الأسرة والسكان، ومارتا سانتوس بايس، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، مع الأطفال المشاركين فى «منتدى المجتمع العربى للطفولة الثالث» تحولت إلى مناقشة حادة حول تصريحات الدكتور أحمد زكى بدر، وزير التربية والتعليم، بعودة الضرب فى المدارس. وقف الطفل سيف «10 سنوات» وقال للوزيرة مشيرة: «هو الوزير عايز يلغى قرار الوزير اللى قابله بمنع الضرب ليه، القرار أصلاً مابيطبقش والمدرسين كده كده بيضربوا العيال». فردت الوزيرة مدافعة عن الوزير: «الوزير لم يطالب بعودة الضرب فى المدارس، ولكن قال عايزين نرجع للمدرس هيبته». فقامت الطفلة منة الله «13 سنة»، وقالت: «وهى هيبة المدرس هترجع بضربه للأطفال»، مؤكدة أن الأطفال بشر ولديهم كرامة ولا يقبلون الإهانة بالضرب. أما الطفل عمر الذى يبلغ من العمر «11 سنة» فقال: «الأطفال يعاقبون نتيجة لسلوكهم، والسلوك ناتج عن البيئة التى نشأوا فيها، والمفروض أن الضرب يكون للآباء والأمهات مش الأطفال». وقال الأطفال فى بيان لهم فى صوت واحد: «نحن الأطفال نتمتع بحقنا فى التعليم المجانى دون تمييز بين ذكور وإناث فى الريف والحضر، ومدارسنا تقدم خدمات تعليمية وترفيهية وتشجع الأطفال على تنمية قدراتهم واكتشاف إبداعاتهم ومواهبهم، وأصبحت مدارسنا خالية من العنف جاذبة للأطفال، وارتفعت نسبة تعليم الفتيات خاصة فى القرى والأرياف. وأن الأطفال يصوتون وينتخبون ويعبرون عن آرائهم بحرية تامة، ويناقشون أفكارهم لتوصيل آرائهم لصناع القرار».