النيابة تطلب رفع الحصانة عن نائب المنصورة المتهم بشن هجوم مسلح على مقر منافسه

شيع الآلاف من أهالى قرية البدالة، التابعة لمركز المنصورة بالدقهلية، والقرى المجاورة جثمان محمد إبراهيم «قتيل الانتخابات»، أمس الأحد، عقب صلاة العصر من المسجد الكبير فى القرية، وسقطت والدة القتيل مغشياً عليها، أثناء خروج الجثمان من المسجد، وتصاعدت صرخاتها بينما انخرط والده فى البكاء وهو يؤدى الصلاة على جثمان ابنه، وحاول أهالى القرية تهدئته، إلا أنه ظل يردد: "حسبى الله ونعم الوكيل، منهم لله اللى قتلوه"، وقال: "ابنى مالوش فى السياسة ولا الانتخابات، وكل ذنبه إنه خرج مع أصحابه وقعدوا بجوار مقر حاكم الشربينى على البحر، وفوجئوا بالرصاص ينهال عليهم من كل اتجاه فرمى نفسه فى النيل وهو مابيعرفش يعوم".
من جانبه، واصل أحمد البلاسى، رئيس نيابة مركز المنصورة، التحقيقات فى قضية قتيل الانتخابات، ووجهت النيابة تهمة التحريض والمشاركة فى القتل إلى النائب ولاء الحسينى، عضو مجلس الشعب، عن دائرة مركز المنصورة، كما وجهت تهم القتل العمد والتخريب وإثارة الشغب وحيازة سلاح دون ترخيص بغرض إرهاب المواطنين إلى 5 من أنصاره.
ورفع المستشار راضى القصاص، المحامى العام لنيابات جنوب المنصورة، مذكرة إلى النائب العام، بما أسفرت عنه التحقيقات وتحريات المباحث، وطالب برفع الحصانة عن النائب للتحقيق معه فيما نُسب إليه خلال التحقيقات بالتحريض على التخريب والقتل وإثارة الذعر بين المواطنين ومشاركته المتهمين فى إطلاق النيران على المصابين والقتيل. وأكدت تحريات المباحث، التى أشرف عليها اللواء مصطفى باشا، مدير مباحث المديرية، تواجد ولاء الحسينى، مع المتهمين ومشاركتهم فى إطلاق الأعيرة النارية على مقر منافسه، حاكم الشربينى، مما أدى إلى هروب مجموعة من أنصاره وقفزهم فى مياه النيل هرباً من الرصاص، مما تسبب فى غرق أحدهم.