واصلت محكمة جنايات القاهرة، الأربعاء، سماع شهود النفي والإثبات في القضية المعروفة إعلاميا ب«موقعة الجمل»، والمتهم فيها 24 من قيادات النظام السابق بينهم صفوت الشريف، وأحمد فتحي سرور، و 22 آخرون من أعضاء مجلسي الشعب والشورى السابقين، وقيادات الحزب الوطني المنحل، بالتحريض على القتل والشروع في قتل المتظاهرين السلميين في ميدان التحرير يومي 2 و3 فبراير 2011. بدأت الجلسة بإثبات حضور المتهمين، وسط استمرار غياب مرتضى منصور، أحد أبرز المتهمين في القضية، واستمعت المحكمة لشهادة فريد عبدالحي السيد، صاحب شركة سياحة، شاهد نفى عن الضابط المتهم في القضية، وقال إن المتهم الأخير جاره في مقر عمله. وأضاف: «علاقتي به مجرد جيرة فقط، وتعرفت عليه يوم 2 فبراير 2011، عندما قمت بزيارته بعد معرفتي باصابته في الأحداث، ووجدت المتهم واضع على رأسه شاش، واستقبلنا في صالون بيته، وكان لا يستطيع التحدث بسبب إصابته في فمه وبكسر في الفك». وتابع: «بعدها نزل المتهم معنا، وتوجهنا للمعرض، وظللنا مع بعض حتى منتصف الليل»، وهنا تدخل رئيس المحكمة قائلا:«الإجابة على قد السؤال يا أستاذ بقالك نص ساعة بتحكيلي قصة أبوزيد الهلالي». واستكمل الشاهد: «جلسنا نشاهد ما يحدث في ميدان التحرير من دخول الجمال والخيول للميدان على القنوات الفضائية، وبعدها حضر صحفي يدعى هشام، والتقط لي صورة مع المتهم حتى حضر العميد عبدالعزيز خضر وتحدثا سويا وبعدها صعد المتهم لشقته». فيما أشار شاهد النفي محمد مصلح، موظف ببنك قناة السويس إلى أنه «تربطه علاقة جيرة بالضابط المتهم منذ 15 عاما، وأكد أنه شاهد المتهم يوم 2 فبراير 2011، وبعد أدائه صلاة الظهر هو وجيرانه، خرجوا من المسجد، ووقفوا أمام المسجد يتحدثوا بشأن سيارة تحمل دقيق مهرب تم ضبطها، ورفض الجيش استلامها». وأضاف: «وفي تلك الأثناء شاهدت المتهم نازل من العقار، وبصحبته المدعو فريد عبدالحي صاحب معرض سيارات، ونسيب المتهم وأردنا الاطمئنان على المتهم وتجمعنا حوله ودار بيننا حديث حول الدقيق اللي تم ضبطه، وبعدها طلب منا المتهم التوجه لمعرض السيارات لعدم قدرته على الوقوف لإصابته، وتوجهنا للمعرض وجلسنا حتى صلاة العصر، وشاهدنا ما حدث في ميدان التحرير على الفضائيات وقمنا بتوزيع الدقيق على الجيران وبعد صلاة العشاء جلست مع جيرانى امام البيت حتى منتصف الليل». وذكر الشاهد أنه لم يشاهد الضابط يخرج من بيته لمدة حوالي 15 يوما، بسبب إصابته في رأسه وعدم استطاعته الخروج ولانه كان واضع على رأسه «شاش». واستمعت المحكمة لشهادة هشام شاهين، الصحفي بجريدة الجمهورية، وقال إنه «محرر حوادث منذ 27 عاما ويعرف معظم الضباط لعمله مندوب وزارة الداخلية منذ 12 عاما، واعرفه منذ ان كان يعمل معاون مباحث ثم انتقل رئيسا لمباحث المرج، وحينما عمل في قسم شرطة النهضة لم التق به، ويوم الجمعة الموافق 28 يناير 2011 بما سمى بجمعة الغضب تم الاعتداء على معظم الاقسام منهم قسم شرطة الزيتون، وعندما اتصلت برئيس مباحث قسم الزيتون المقدم على نور الدين للاطمئنان عليه، ابلغنى بأن المتهم أصيب فى رأسه اثناء تواجده فى مأمورية بمدينة نصر». كما استمعت المحكمة لأقوال شاهد النفي العميد أشرف عزب العرب وكيل إدارة المباحث الجنائية وعلاقته بالمتهم، وأقر أنه زميله، ويعمل رائد شرطة، ورئيس مباحث قسم شرطة النهضة بعد نقله من رئاسة مباحث قسم المرج. وقال الشاهد إنه خلال الثورة كان مفتش مباحث لاقسام شرطة مدينة نصر الأول، والثانى ومصر الجديدة والنزهة، وقال إن المتهم كان معينا فى خدمة تحت اشرافه لملاحظة الحالة بدائرة قسم شرطة مدينة نصر اول وكان معى فى الخدمة المقدم حسام عبدالعزيز والرائد حسام حنفى رئيس مباحث النهضة انذاك. وأكد الشاهد ان المتهم اصيب اثناء الخدمة لانه بعد صلاة الجمعة، وخروج المواطنين من المساجد بدأ المصلين يخرجوا فى مظاهرات فى طريق النصر بشارع يوسف عباس فى اتجاه ميدان التحرير باعداد كبيرة جدا وشعرت بارهاق فى قدمى لوجود اصابة بى فتوجهت لاحدى الصيدليات بشارع يوسف عباس لآخذ مسكن واستطاعتى استكمال عملى وكنت سائر مع القيادات السياسية التى تعرفنى وبعد سيرى فى الطريق ابلغنى احد الافراد المرافقين لى بان المتهم حدثت مشادات بين الامناء بمباحث القاهرة وبعض الثوار المتظاهرين تدخل على اثرها الضابط حسام حنفى فتم الاعتداء عليه من قبل المتظاهرين بالضرب وشاهدت الدماء تسير من رأسه ووجهه وملقى على الارض ومغمى عليه.