انتخابات المصريين في قطر: مشادة في طابور الناخبين بين أنصار «مرسي» و«شفيق»

واصل المصريون في قطر تصويتهم لليوم الخامس على التوالي في الانتخابات الرئاسية بمقر السفارة المصرية في الدوحة. وقالت مصادر في السفارة إن «العملية الانتخابية تسير على نحو جيد خلا من المشاكل، باستثناء ضبط حالتي تصويت جماعي تم عمل محضرين لها واستبعاد الأصوات وتشميعها».
ولاحظ بعض أبناء الجالية أثناء قيامهم بالتصويت وجود أشخاص يقومون بالحشد لتأييد محمد مرسي، المرشح الرئاسي عن الإخوان المسلمين، وعثر معهم على كشوف تحتوي على عدد غير قليل من الأصوات بالقرب من مقر الانتخاب وبعضهم في داخله.
وأوضحت بعض المؤشرات التي رصدتها «المصري اليوم» ارتفاع نسبة المؤيدين لصالح المرشح عبد المنعم أبو الفتوح، عقب إعلان الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين دعمه له، وكذلك ارتفاع النسبة التصويت للمرشح أحمد شفيق، بعد سلسلة حواراته مؤخرا على القنوات الفضائية.
وفي أحد طوابير الناخبين بمقر البعثة الدبلوماسية، وقعت مشادة كلامية بين أنصار مرسي ومؤيدي شفيق، وصلت لحد اتهام الفريق الأول للثاني ب«خيانة مصر». وقال إبراهيم عبد الحليم (موظف)، إنه «أثناء وقوفنا في الطابور نتحدث مع بعضنا البعض، وكل منا يسأل الآخر عمن سيرشحه، سألني أحد أنصار مرسي، فقلت له بدون تردد أنني سأنتخب شفيق».
وأضاف عبدالحليم ل«المصري اليوم»: «على الفور بادر باتهامى بخيانة مصر ومعاونة الفلول، وألصق بى اتهامات لا أعلم من أين جاء بها فالتزمت الصمت بعد أن وجهت إليه سؤالا لم يجب عليه، وهو لماذا الاتهامات وأنت لا تعرفني؟»
ويضيف إبراهيم: «التزم الجميع الصمت من بعدها، وعندما تسأل أحدهم عمن سيرشحه يرفض الإفصاح عن اسمه، فالكل يخشى أن تكون الإجابة مخالفة لرأي السائل فتحدث مشادات كلامية قد تنتهي بمشاجرة حال تبادل الاتهامات بين طرفين قد لا يتمكنا من السيطرة على تصرفاتهما».
أما وائل الدستاوى (موظف) فأكد ل«المصري اليوم»: «انتخبت شفيق رغما عن أنفي، فلم أجد أفضل منه قادراً على السير بمصر إلى بر الأمان ، وإن لم يكن هو فإن البديل من وجهي نظري هو عمرو موسى، كلاهما لديه فكر ووعي بالسياسة الداخلية والخارجية التي تحتاج إليها البلد خلال الفترة المقبلة».
من جانبه أكد صبحي الغديرى (مدرس) أنه انتخب مرسي وأنه يحترم رأى كل مصري سواء كانت مؤيداً للإخوان أم لا. وأضاف: «لست مع قيام أنصار مرشحين بمحاولة استقطاب أو التأثير في أصوات الناخبين من خلال المحادثات التي تجرى بينهم في طابور الانتخابات».