سياسيون: إيران عامل مشترك في تعطيل جهود السلام.. ويجب إصلاح «البيت العربي» أولاً

طالب المشاركون في الندوة التي نظمها المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط أمس الاثنين، بضرورة إصلاح البيت العربي قبل الحديث عن مساوئ النشاط الإسرائيلي في المنطقة، محذرين من خطورة الدور الإيراني في تعطيل جهود التسوية.
وأشاروا خلال الندوة التي حملت عنوان "تطورات جهود التسوية في الشرق الأوسط"، إلى أن الشروط الإملائية التي تفرضها إسرائيل بضرورة اعتراف الجانب الفلسطيني بيهودية الدولة قبل استئناف المفاوضات، يفرغ جهود التسوية وجهود مبعوث السلام «جورج ميتشيل» من مضمونها.
وأكد السفير «حسن عيسي»، سفير مصر السابق لدى إسرائيل، على ضرورة إصلاح البيت العربي والفلسطيني، قبل الحديث عن مساوئ النشاط الإسرائيلي والحصار الذي تفرضه تل أبيب علي الأراضي الفلسطينية.
واعتبر عيسى أن ايران هي العامل المشترك في تعطيل جهود السلام والتسوية في المنطقة، واتهمها بأنها تعمل مع حركة «حماس» بفلسطين و«حزب الله» بلبنان، ومع الحوثيين فى اليمن، مشيرا إلي أنها بذلك تريد إفراغ القضية الفلسطينية.
وقال: "أصبحت الأجندة الإيرانية هي التي تسود المنطقة وحسب ما تم اعلانه فإن رئيس حكومة حماس المقالة إسماعيل هنية زار إيران مؤخرا، وحصل علي دعم مالي يقدر بنحو 250 مليون دولار، مشيرا إلى أن ما تقوم به حماس في غزة هو بتمويل من إيران.
ومن جانبه، ذكر الدكتور «محمد شفيق» مدير المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط، أن الدول العربية، تواجه هذه الفترة ممارسات حكومة إسرائيلية بالغة التطرف، مشيرا إلى أن توجهات الحكومة الإسرائيلية، وقراراتها الانفرادية وفرض الشروط الإملائية بضرورة اعتراف الجانب الفلسطيني بيهودية الدولة قبل استئناف المفاوضات يفرغ جهود التسوية من مضمونها.
وقال: "أنه علي الجانب الآخر سيظل الوضع الفلسطيني وحالة الانقسام في غزة والضفة على واقعها مع استمرار تراجع الوفاق الفلسطيني والمصالحة، خاصة في ظل المواقف غير المسئولة التي تزيد من حالة التوتر.
ودعا شفيق، إلى ضرورة مسارعة القوى الدولية المعنية لإنقاذ عملية التسوية وتأييد إعلاء الدولة الفلسطينية، لافتا إلى أن مواقف الاتحاد الأوروبي توضح أن تحركا نوعيا جديدا يستهدف محاولة تغيير الموقف الإسرائيلي الذي يهدد عملية الاستقرار في المنطقة كلها.
وقال «سمير غطاس» مدير منتدى الشرق الأوسط، أن عام 2009 شهد مرحلة إدارة الأزمة وليس حلها، وأن خطورتها ترتبط بالعودة للقضية الفلسطينية، معتبرا أن حالة التسوية الحالية دخلت في نفق "مظلم" بما يسمى بحالة إدارة الأزمة وليس حلها.