«معتصمو الضرائب» يتعرضون للاعتداء ويتهمون رئيس المصلحة بالتحريض

قال موظفو هيئة الضرائب العامة المعتصمين لاعتداء بالضرب، الخميس، واتهموا سائقي المصلحة بتنفيذه بتحريض من رئيس المصلحة. وقد أسفر الاعتداء عن هدم خيام الاعتصام وإصابة عدد من المعتصمين، أحدهم نُقل إلى المستشفى بعد إصابته في رأسه وساقه.
واتهم الموظفون المعتصمون رئيس مصلحة الضرائب العامة بأنه وراء الحادث، وقال بعضهم إنه هددهم من قبل بارتكاب مثل هذه الاعتداءات إذا لم يكفوا عن اعتصامهم، واتهاماتهم المتواصلة للمصلحة بالفساد.
وقال عمرو رمضان، المنسق الإعلامي للاعتصام «كنا نائمين في منتصف الليل، باستثناء زميل لنا جلس أمام الخيمة، وفجأة أتى أتوبيس (مينى باص) يحمل أكثر من ثلاثين سائقاً، واتجه للتوقف على أساسات الخيمة، وعندما حاول زميلنا منعه، قاموا جميعاً بالاعتداء عليه، ولما تدخلت للسؤال عما يحدث، اعتدوا عليّ أيضاً وأصبت في ذراعي، كما اعتدوا على زميل لنا، انتقل إلى المستشفى متأثراً بكسر في ساقه وشبه ارتجاج مؤقت، وقمنا بعد ذلك بتحرير ثلاثة محاضر أرقامهم 45، 51، 75 ح ملحق إداري 11768 لسنة 2012، بقسم السيدة زينب».
وأضاف رمضان «أتهم رئيس المصلحة بالتحريض على هذا الاعتداء، لأننا ظهرنا بالأمس على شاشة (أون.تي.في) مع الإعلامي جابر القرموطي، وتحدثنا عن فساد بالغ في إدارة المصلحة، وبعدها جاءنا هاتف يهددنا بفض اعتصامنا والاعتداء علينا، إضافة إلى أن رئيس المصلحة كان معنا في البرنامج وقال بالحرف الواحد أننا من الممكن أن نكون جالسين في الخيمة، ويأتي شخص يتخانق معانا ونتخانق وعاه، ثم يهد الخيمة فوق دماغنا».
وتابع رمضان أن رئيس المصلحة دخل عليهم الخيمة ذات يوم وهددهم بالفرم والسحل. وأوضح أن المصلحة أوقفت 49 موظف بالرغم من أنهم أعضاء نقابات، ويحق لهم الاعتصام السلمي، كما قامت بخصم نصف رواتبهم وإيقافهم عن العمل وتم إحالتهم لمحكمة إدارية دون تحقيق.
ورفض هاني سمير، رئيس نقابة العاملين بالضرائب، ما حدث وشبهه بأحداث محمد محمود والعباسية ومجلس الوزراء، مطالباً بسرعة اتخاذ إجراءات قانونية لإعادة حق الموظفين الذين اعتُدي عليهم.