مصادر حكومية: حريق «مصنع السويس» ضاعف أزمة «السولار»

أكدت مصادر حكومية مطلعة، أن أزمة البنزين والسولار تفاقمت في أغلب محافظات الجمهورية، بعد أن تلقت غرفة العمليات المركزية بالوزارة شكاوى من نقص الحصص التي تصل إليها من وزارة البترول عن الكميات المقررة يوميًا.
وقالت المصادر - طلبت عدم ذكر اسمها - إن الحريق الذي نشب في شركة «النصر للبترول» في محافظة السويس، أثّر بشكل سلبي على إمدادات المحافظات بالوقود اللازم لها، على عكس تأكيدات البعض بعدم تأثر البلاد بالحريق.
وأكدت المصادر أن شحنات استيراد السولار والغاز «الصب» المستخدم في أنابيب البوتاجاز، متوقفة تمامًا عبر ميناء السويس نتيجة الحريق الذي شبَّ مؤخرًا، خاصة وأن هذه الشحنات لا يمكن أن يتم تفريغها في ظل حريق الشركة وتوقفها عن العمل.
ولفتت إلى أن أزمة نقص السولار والبنزين بدأت في العودة من جديد، وامتدت إلى أنابيب البوتاجاز التي شهدت تراجعًا في الكميات التي تم توزيعها.
وقالت المصادر: «إن وزارة التموين لا يمكن أن تواجه العجز المتوقع أن يتزايد ويتفاقم خلال المرحلة المقبلة، خاصة وأن الوزارة دورها رقابي فقط، والأزمة الحقيقية المتوقعة، هي النقص الحاد في السلعة في ظل زيادة الطلب على الوقود، خاصة مع بدء موسم حصاد القمح وزراعة الأرز».
وطالبت المصادر الحكومة ووزارة البترول بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة من أجل مواجهة الأزمة حتى يمكن مواجهة أثارها السلبية بأسرع وقت ممكن، مشيرة إلى أن الكميات التي يتم ضبطها حاليًا من قبل مباحث التموين وقطاع الرقابة والتوزيع بوزارة التموين يتم بفضل التنسيق بين الجانبين.
وأشارت المصادر إلى أنه من المتوقع أن يُعقد اجتماع خلال الساعات القادمة، بين مسؤولي وزارتي التموين والبترول، برعاية غرفة العمليات المركزية بالقوات المسلحة، لمتابعة الوضع، وبحث السبل التي يمكن اتخاذها في الوقت الراهن.