إحياء ذكرى رحيل آخر نوبي عن الأرض القديمة ب«التغريد والتدوين»

وجه «اتحاد شباب النوبة الديمقراطي- تحت التأسيس» دعوة إلى نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» و «تويتر» لجعل يوم 18 أبريل الجاري، يوما خاصا ل«التدوين والتغريد» عن النوبة، مؤكدين أن الدعوة ليست مقتصرة على النوبيين فقط، لأن «الهم النوبي هم مصري».
وأرجع الاتحاد اختيار اليوم إلى أن «18 أبريل هو اليوم الذي رحل فيه أخر نوبي عن الأرض القديمة، و هو معتقد أنه ذاهب لبيئة مماثلة لبيئته و حياة أدمية يعيشها» وهو ما دفعهم لأحياء ذكرى هذا اليوم، بحسب الاتحاد الذى اعتبر من شهر أبريل «شهر النوبة» حيث كان الرحيل عن الموطن القديم.
وقال الاتحاد في بيان دعوته: «النوبة الجزء البعيد المنسي المهمش من مصر في أقصي الجنوب، الممحية من كتاب تاريخ مصر، اللي لغتها بتندثر وغير مسموعة في أي وسيلة إعلام مصرية. النوبة اللي لما بيحكي عنها ابنائها بيفتكرو مرارة التهجير عدة مرات تبدأ من 1902 و 1912 و 1933 و 1964».
كما أكدوا أن سبب الكتابة عن النوبة هو أن «التاريخ يكتبه المنتصر، والنوبة من الفئات المهمشة في مصر. ولابد أن نكتب عنها».
وشددت الدعوة على أهمية التعريف بالقضية النوبية وبيان كيفية «فشل السياسات الحكومية في التعامل معها» مما كان سببا في مأساة مستمرة بجانب «التمييز والصور النمطية المنتشرة عن النوبيين»
وقال مصطفي الشوربجي، عضو المكتب التنفيذي للاتحاد، أن اختيار التدوين لإحياء اليوم جاء لأن «الوقفات الاحتجاجية والمظاهرات أصبحت غير مستحبة من قبل الكثيرين في الأونة الأخيرة، وينظر إليها كأسلوب لتحقيق مطالب فئوية، وقد تم تقبيحها دون النظر إلى نبل اهدافها».
مشيرا إلى أن «التدوينات والتغريدات عن النوبة في هذا اليوم، أفضل وسائل تعبير النوبيين وغيرهم عن أرائهم ومشاعرهم حيال النوبة وقضيتها لتكّون سجل إنساني كبير عنها سننشره على مدونتنا».
وأكد ل«بوابة المصري اليوم» أن «القضية النوبية إنسانية مصرية بالمقام الأول» مضيفا «لو وجد بمصر اعتراف حقيقي بتعددية عرقية وثقافية لما ظهرت مشكلتنا أو مشكلة البدو والأمازيغ، ولكن السياسات الحكومية الفاشلة صورت قضيتنا بشكل منفصل عن الوطن، رغم أن من يعتقد ذلك واهم».