«الغنوشي»: بدأنا مباحثات مع السلفيين.. وأعارض تطبيق الشريعة

شدد «راشد الغنوشي»، رئيس حركة النهضة الإسلامية، على معارضته لتطبيق الشريعة، لكنه قال إنه حريص على الحفاظ على السلام السياسي.
وصرح «الغنوشي» لصحيفة لو فيجارو الفرنسية: «بدأنا مباحثات معهم (السلفيين). والبداية صعبة دائمًا، وخاصة في مثل هذه الموضوعات الحساسة».
وأضاف: «حاولت تشجيعهم على العمل في إطار قانوني، سواء من خلال جمعيات أو في أحزاب سياسية».
وقال «الغنوشي» إنه لا يعتقد أن السلفيين سيلجأون إلى العنف، وأوضح أن تكتيكات التخويف ستكون كارثية على حركتهم.
واستطرد: «معظمهم ذو تفكير صارم، لكنهم يرفضون العنف، ولا يرمون النهضة بالكفر. والحوار معهم ممكن».
هذا وقد أعلن أحد السياسيين البارزين في تونس، الاثنين، أنه يحاول إقناع السلفيين بمواصلة السعي من أجل أجندتهم بالسبل القانونية على الرغم من غضبهم من أن الدستور الجديد للبلاد قد لا يرتكز إلى الشريعة الإسلامية. فقبل يوم من قرار النهضة برفض تطبيق الشريعة قام نحو 8000 من السلفيين بمظاهرة حاشدة في شارع الحبيب بورقيبة في العاصمة.
وكان «حزب النهضة» أكد، في 26 مارس، أنه يعارض تضمين الدستور الجديد تطبيق الشريعة، الأمر الذى جعل كثيرين، ومنهم ثالث أكبر حزب في الجمعية التأسيسية، يدعون إلى أن تكون الشريعة هي المصدر الرئيسي للدستور.
ولموقف حزب النهضة ثقله. فأمينه العام «حمادي الجبالي» هو رئيس الوزراء، والحزب يسيطر على أكثر من 40% من مقاعد الجمعية التأسيسية، في الوقت الذي لا يملك فيه السلفيون تمثيلا كاملا من خلال أي كتلة في الجمعية، لكنهم صعدوا احتجاجاتهم في الشوارع مطالبين بدولة إسلامية.