الأهلى يرفض مبادرات الصلح.. ويطلب 100 مليون جنيه تعويضاً من المصرى

طالب مجلس إدارة النادى الأهلى برئاسة حسن حمدى، الفريق القانونى المكلف بمتابعة قضية مجزرة بورسعيد برئاسة المستشار رجائى عطية بسرعة إنهاء إجراءات تحريك دعوى مدنية ضد النادى المصرى ومجلس إدارته السابق برئاسة كامل أبوعلى، من أجل صرف تعويضات لأسر الشهداء والمصابين من جماهير النادى فى المجزرة، بوصفه المنظم للمباراة والمسؤول عن تأمينها، ووقوع الضحايا من جماهير الفريق الضيف فى ملعبه، وعلى يد جماهيره.
وأكد اللواء محمود علام، مدير عام النادى، أن القضية بالحق المدنى تم رفعها بالفعل، وسيكون هناك تركيز كبير عليها فى الفترة المقبلة من أجل استرداد بعض حقوق الشهداء.
وحول مبادرات الصلح الحالية، التى تبناها عدد من النجوم القدامى وبعض الجهات الأخرى، أضاف «علام»: «لا لمبادرات الصلح، ولن نقبل بها وغير مطروح لدينا فكرة مناقشتها من الأساس قبل الحصول على حق الشهداء كاملاً».
يأتى هذا فى الوقت الذى أكد فيه مصدر فى مجلس إدارة النادى ل«المصرى اليوم» أن الأهلى سوف يطالب بنحو 100 مليون جنيه تعويضات لضحايا النادى فى المجزرة، منها 72 مليوناً للشهداء فقط بواقع مليون جنيه لكل شهيد، وهذا بالاتفاق مع أسر الشهداء، الذين وقعوا توكيلات للنادى للمضى قدماً فى القضية المدنية، وعلى النادى المصرى أن يسدد ما ستحكم به المحكمة، وإذا كان لا يملك فقد يتم الحجز على النادى وفقاً للقانون».
فى شأن آخر، تترقب لجنة الكرة قرار الأمن بخصوص مباراة العودة المرتقبة للفريق أمام البن الإثيوبى فى دور ال32 لبطولة دورى أبطال أفريقيا، التى طلب النادى رسمياً، الاربعاء ، خوضها على ملعب الكلية الحربية وفى حضور جماهيره، فيما رفض الجهاز الفنى للفريق فكرة إقامة المباراة دون جمهور، وقال سيد عبدالحفيظ، مدير الكرة، ل«المصرى اليوم»: «لماذا ألعب دون جمهور، وأنا فى أمس الحاجة لدعمه ومساندته، وهل أنا معاقب لأخوض المباراة دون جماهيرنا، فالزمالك لعب دون جمهور بناء على قرار الاتحاد الأفريقى لعقاب جماهيره، أما نحن فلا يوجد ما يدعو لحرماننا من جماهيرنا»، فيما طالب البرتغالى مانويل جوزيه، المدير الفنى للفريق، المسؤولين بالسماح لجماهير الأهلى بحضور المباراة لمساندة اللاعبين ودفعهم لتجاوز هذه المرحلة الصعبة، مشيراً إلى أن وضع الفريق صعب واللاعبين بعيدون عن مستواهم بشكل كبير، والنتيجة التى تحققت أمام «البن» خادعة «ولن تكون مباراة العودة سهلة أبداً». ويترقب الجهاز الفنى للفريق عودة خماسى المنتخب الوطنى محمد أبوتريكة ومحمد نجيب وحسام غالى وأحمد فتحى ووليد سليمان من السودان اليوم للانتظام فى تدريبات الفريق، وفقاً للاتفاق مع جهاز المنتخب بخوض اللاعبين المباراة الأولى فقط أمام أوغندا، ثم العودة حتى لا يتعرضوا للإرهاق بخوض 4 مباريات فى أسبوعين فقط، خاصة فى ظل حالة عدم الجاهزية الكاملة للاعبين نتيجة توقف المسابقات المحلية.
ونفى الجهاز الفنى إقامة مباراة ودية سرية خلال الأيام المقبلة لتجهيز الفريق، مثلما حدث فى ودية الفتى العربى التى خاضها الفريق قبل السفر إلى إثيوبيا، وقال محمد يوسف، المدرب العام للفريق: «لن نخوض أى مباراة ودية وسنكتفى بالتدريبات بعد رفض الأمن إقامة أى مباراة فى الفترة الصعبة الحالية».ويقدم اليوم الأرجنتينى أوسكار، محلل الأداء، تقريره عن خماسى المنتخب للمدير الفنى، حيث طلب جوزيه من مساعده متابعة مباراة المنتخب الوطنى أمام أوغندا، التى أقيمت مساء الخميس ، وكتابة تقرير مفصل عن لاعبى الأهلى خلالها. كان جوزيه قد طلب أيضاً من فيدالجو، مخطط الأحمال البدنية، التنسيق مع نظيره البولندى توماك، مدرب الأحمال الوطنية بجهاز المنتخب، لوضع برنامج خاص للاعبين خلال معسكر المنتخب لتجنب إرهاقهم وخوفاً من تعرض أحدهم للإصابة قبل مباراة «البن».
ويستأنف الفريق تدريباته صباح اليوم «الجمعة» على أرض ملعب مختار التتش بالجزيرة بحضور جميع اللاعبين باستثناء الدوليين والمصابين سيد معوض، الذى تأكد غيابه عن مباراة «البن»، ووائل جمعة وعبدالله السعيد وحسام عاشور، ويبذل الجهاز الطبى جهداً كبيراً للحاق اللاعبين الثلاثة بالمباراة، فيما سيطرت حالة من الارتياح على الجهاز الفنى للتحسن الكبير فى حالة عماد متعب ودومنيك داسيلفا، وأكد سيد عبدالحفيظ أن اللاعبين جاهزان لقيادة الهجوم أمام «البن».