أثار الخبر المنشور ببوابة «المصري اليوم»، حول قرار نائب رئيس الجمهورية السابق عمر سليمان، وفقا لعدد من المصادر، بالترشح لرئاسة الجمهورية، جدلا واسعا بين قراء «المصرى اليوم» ومتابعيها «فيس بوكوتويتر». انقسمت الآراء بين اعتباره «رجل المرحلة القادم»، وبين كونه «ردة قوية لعصر النظام السابق»، بكل ما يحمله ذلك النظام من فساد سياسى واقتصادى ،قامت ثورة 25 ينايرفى الأساس للقضاء عليه. شالوا ألدوا جابوا شاهين «مصر غير جاهزة للديمقراطية بعد» العبارة لعمر سليمان فى حواره مع قناة إيه بى سى الأمريكية، بعد توليه منصب نائب رئيس الجمهورية ، في الأيام الأخيرة لحكم حسني مبارك، وقبل 12يوما من تنحيه رسميا. «ذاكرة المصريين، ليست دائما كذاكرة السمك»، التصريح لم يمح من أذهان عدد من قراء «المصرى اليوم»، الذين سخر عدد منهم من وجود مؤيدين لعمر سليمان لتوليه منصب رئيس الجمهورية، مطالبين ب«عودة مبارك نفسه»، فلا فارق لديهم، بين عمر سليمان أو مبارك، السخرية امتدت لتصف مؤيديه، ب«أن بعضنا ربما استمرأ فكرة أن يكون مقهورا ومنهوبا، ربما هؤلاء يستحقون حكم مبارك وشركاه». برر رافضي مبدأ ترشح عمر سليمان بأنه أحد شركاء المخلوع سواء كانت تلك الشراكة بالفعل،أو بالصمت على«عهد كامل من الفساد». فيما اتهم البعض عمر سليمان، بناء على مانشرته عدد من وسائل الإعلام الغربية، على حد قولهم، من وثائق تشير إلى أن سليمان هو رجل إسرائيل المفضل، والضامن لاستمرار عملية السلام بشروطها الحالية والتى تصب، وفقا لقراء «المصري اليوم»، لصالح اسرائيل، فيما تساءل البعض أين كان عمر سليمان ورجال مخابراته عندما تم فتح السجون عقب انسحاب الشرطة يوم 28 يناير؟. نظرية المؤامرة «إنهم مدفوعون من الخارج، والتيار الإسلامي هو من يحرك شوارع مصر وسوريا وتونس والأردن» الحديث لعمر سليمان فى حديثه مع قناة ايه بى سى كتفسير لماذا خرج المصريون يوم 25 يناير، يتساءل أحد القراء، «كيف لعمر سليمان أن يحكم مصر بعد الثورة وهو لا يراها سوى مؤامرة كبرى؟». يضيف القارىء حمدي صالح: «هذا يعني أن رئيس المخابرات المصرية الأسبق،لم يرى الفساد والتزوير فى عهد المخلوع، بل يرى أن مصر كانت فى أزهى عصورها؟»، بينما تساءل آخر، «منذ اندلعت الثورة ونحن محاصرون بتعبيرات :عملاء وخونة، ماذا سيحدث لو وصل القاموس المخابراتي إلى سدة الحكم فى مصر؟». الرصيف الآخر من الثورة: 70000 نعم لرجل المرحلة سمعة عمر سليمان قبل الثورة كرجل مخابرات، الاستقرار، الرجل القوي، العلاقات الدولية الجيدة، على وعي بالمؤامرات الخارجية والداخلية. تلك هى كلمات السر لأسباب مؤيدي عمر سليمان، فمصر على حد قولهم «مستهدفة»، ووجوده على رأس أهم جهاز المخابرات لسنين طويلة، يجعله قادرا على مواجهة «أعداء مصر». الخبرة الأمنية أيضا، وهاجس أن «اللا أمان» الذي يشعر به قطاع كبير من المصريين، أحد أسباب تأييد عمر سليمان لما «يتمتع به من حس أمنى وقبضة قادرة على الضرب بيد من حديد للخارجين على القانون والحد من الانفلات الأمني الظاهر». تويتر:يا أهلا بالمعارك اعتبر عدد من النشطاء على تويتر، أن فوز عمر سليمان بالرئاسة، «ليس كله شر»، فهو سيكون« الشرارة التى تحتاجها الثورة لتبدأ من جديد، أو على حد تعبير البعض بداية الثورة الحقيقية»، فيما اعتبره آخرون من رواد تويتر «تفتيت لأصوات الفلول»، لكن آخرين اعتبروا أن «تردد اسماء كعمر سليمان وخيرت الشاطر في السباق الرئاسي، أمر قد يغير الخريطة السياسية فى مصر». أحمد شقير، تذكر في تعليقه على تلك الأنباء، عبارة البرادعي، المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، عندما ترشح أحمد شفيق لانتخابات 2012، والتي قال فيها «ترشح شفيق للرئاسة شهادة وفاة للثورة»، مرجحاً أن يكون رد الفعل المنطقي للبرادعى بعد أن يعلم بترشح عمر سليمان هو أن يصاب ب«سكتة قلبية».