كشف الشيخ مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، والملقب ب «خطيب التحرير» عن تعرضه ل 4 محاولات اغتيال فعلية، كان آخر منذ نحو أسبوع حينما أطلق عليه أحد الأشخاص 3 رصاصات أثناء خروجه من المسجد، لكنها أصابت عمود الإنارة، ولذلك قام بكتابة وصيته و«دائما ما أنزل من بيتي وكأنه مشواري الأخير». وأشار إلى أن المحاولة الثانية كانت يوم 3 فبراير من العام الماضي، حينما تم العثور على عبوة ناسفة كبيرة في أحد دواليب مسجد عمر مكرم، وقال خبير المفرقعات الذي استعانوا به من القوات المسلحة إنها كانت تكفي لنسف المسجد وقتل نحو 15 ألف شخص في ميدان التحرير. وأضاف أنه بعد تلك المحاولة بيوم واحد تزامنا مع أول مليونية في ميدان التحرير عقب موقعة الجمل، وجد شخصا ملثما ومسلحا يقتحم المسجد وكان نائما به، وتم القبض عليه. وفي 11 فبراير 2011 وهو يوم تنحي مبارك ، أوضح «شاهين» أنه تلقى تهديدات مباشرة من جهاز أمني حساس يحذره فيه من إلقاء الخطبة في هذه الجمعة، وأن هناك أوامر صادرة بتصفية من سيخطب في صلاة جمعة التنحي، وبعد نهاية الخطبة وجد هجوما من بعض الأشخاص عليه بطريقة مريبة وسط الزحام ولكن شباب التحرير أنقذوه. وفي حوار معه نشرته، الجمعة، صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، كشف شاهين أنه يرفض تعيين حراسة خاصة له، حيث رأى الموت بعينيه أيام الثورة في الميدان، وعرف رائحة الدم ومشاهدته فلم يعد يخاف الموت، قائلا: «نحن لسنا أفضل ممن ماتوا من شهداء الثورة، وما زلنا مشاريع شهداء حتى اليوم». وأوضح شاهين أن هذا الاعتداء هو جزء من مخطط «إسقاط الثورة»، والذي بدأ بالفعل بمحاولة تشويه ميدان التحرير، وانتهاء بالاعتداءات التي تعرض لها الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة ونائبان في مجلس الشعب، مضيفاً: «أتوقع موجة من التصفية الجسدية للقيادات والرموز الوطنية خلال الأشهر القليلة المقبلة.. وهذا أمر شديد الخطورة». وأكد شاهين أن تشويه صورة الميدان هو عمل ممنهج، وأن هناك جهات وأشخاص من فلول النظام السابق تدفع بأعداد معينة لميدان التحرير لتشويه صورته، حتى يبقى الميدان معبرا عن العزة والكرامة المصرية. ولفت خطيب وإمام مسجد عمر مكرم، إلى أن «تصفية الثورة مصلحة أمريكية وإسرائيلية»، مشدداً على أنه إذا ثبت تورط الولاياتالمتحدة في قضية التمويل الأجنبي وإثارة الفتنة الطائفية في البلاد سوف يقود مليونية في ميدان التحرير للمطالبة بقطع العلاقات المصرية الأمريكية وطرد السفيرة آن باترسون من القاهرة.