كان لى حظ أن أعاصر مدينة الإسكندرية أيام كانت شوارع منطقة محطة الرمل وما حولها يتم غسلها بالماء عند منتصف الليل، أيام كانت تستقبل هذه الشوارع ليلة رأس السنة مخلفات العام الماضى يلقون بيها من الشبابيك، أيام كان شارع طيبة مقصد سكن الطلبة لتوافر السكان الرخيص، حيث كان أصحاب العمارات يطلقون البخور فى الشقة حتى يرزقهم الله بساكن، أيام الأكشاك الخشبية بسيدى بشر، أيام كانت شواطئ ميامى وسان استيفانو والإبراهيمية متاحة للجميع ومياهها مثل سمائها زرقاء رائعة- أيام كان أصحاب محال شهيرة بالقاهرة حالياً تتزاحم حول محالهم البسيطة الصغيرة أيام كانت طالبة واحدة تجلس بمدرج النظيفة بالمنشية أو عرباتهم بالإبراهيمية. إعدادى وسط 350 طالباً، أيام كان عددنا ببكالوريوس الهندسة مدنى 38 طالباً بكل تخصصاتنا.. ما زلت متواصلا مع بعض الزملاء.. وأمل أن أتواصل مع من ما زال يتذكر هذه الأيام الجميلة.. ما أحلى تلك الأيام.. الإسكندرية اليوم ما زلت أحمل لها الحب والاعتزاز!!