أحبطت الأجهزة الأمنية بمطار الأقصر الدولي، الأحد، تهريب 12 قطعة أثرية، إلى خارج البلاد، كانت بحوزة سائح بريطاني وزوجته. وكانت الأجهزة الأمنية بالمطار قد اشتبهت أثناء إنهاء إجراءات فحص الطرود داخل قرية البضائع بالمطار، الخاصة بالمدعو مايكل ريتشارد نيوى (65 عاما)، بريطاني الجنسية، وزوجته انجيلا نيوى (62 عاما) تحمل نفس الجنسية، مقيمان ما بين مدينتى الأقصر والغردقة، منذ أكثر من 9 أعوام، في محتوى تلك الطرود، وبتمريرها على جهاز ال«إكس راى» تبين احتواء أحد الطرود على أجسام صلبة. وقال العميد حسنى حسين، مفتش مباحث السياحة والآثار بجنوب الصعيد، إن أجهزة الأمن، عثرت داخل أحد تلك الطرود، عقب تقنين الإجراءات الأمنية اللازمة لفتحها، على 12 قطعة أثرية متنوعة ما بين 6 تماثيل يترواح طولها ما بين 7 إلى 10 سم، و3 قطع «مسرجات الفخار»، وإناء من الفخار طوله 9سم، وقطعة أثرية معدنية من البرونز، بالإضافة إلى مجلد للكتاب المقدس باللغة الانجليزية يرجع إلى عام 1700 ميلادية. وتم انتداب لجنة أثرية من داخل المطار لمعاينة المضبوطات، للتأكد من كونها أثرية من عدمه، وبالفحص تم التأكد من قيمة القطع المضبوطة، واحتجاز السائحين، وبمواجهتهما قالا إنهما مقيمان بمصر منذ 9 سنوات ما بين الأقصر والغردقة، وأنهما قاما بشراء تلك القطع من بازارات الأقصر طوال الفترة الماضية، على أنها قطع غير أثرية، وأنهما قاما بتوكيل صديقهم، مينا صفوت صالح (28 عاما)، مقيم بالأقصر، لإنهاء إجراءات شحن أمتعتهما إلى المطار لمغادرة الأقصر بصورة نهائية، كما أقرت الزوجة بأن الكتاب المقدس الأثري هو موروث عائلي من أجدادها منذ عام 1700 ومدون عليه ما يثبت ملكية عائلتها له. تم تحرير محضر بالواقعة، وأحيل إلى نيابة بندر الأقصر، التى تولت التحقيقات في الواقعة، وأمرت بتشكيل لجنة جديدة من وزارة الدولة لشؤون الآثار، للتأكد من قيمة القطع المضبوطة.