خطوط بيضاء

■ على الكل أن يتحمل مسؤولياته، وتحديداً إعلام المصالح والبيزنس المحرض، واتحاد الكرة الذى لا يهتم إلا بالبيزنس ويخرق كل اللوائح والقوانين، من أجل بعض الأشخاص أو ألوان الأندية، وعلى روابط الألتراس بمختلف ألوانها أن تتحمل مسؤولياتها بعدما زرعت الكراهية بين الأندية، بداية من حرق المشجعين وتحطيم الملاعب فى مختلف الرياضات، وحرق الحافلات، وعمل كمائن منظمة لبعضهم البعض، وإصدار بيانات بأنهم فوق القانون، وأن الأمن لن يستطيع إيقافهم، ورفع لافتات محرضة لزرع الكراهية بين الأندية، واقتحامهم الملاعب فى مباريات تقام دون جماهير، وعلى الأسر أن تتحمل مسؤولياتها فى عدم ترك الحبل على الغارب لأولادهم بالسفر والتحرك دون رقابة، خصوصاً أنهم فى سن صغيرة، وعلى الأمن والمسؤولين القيام بواجباتهم وتغيير سياسة التحرك بعد وقوع الكارثة، فكارثة استاد بورسعيد لها شواهد كثيرة من قبلها بدأت فى مباراة الزمالك والأفريقى التونسى، ومباراة الزمالك ووادى دجلة، ثم مباراة الأهلى وكيما أسوان ومباراة الاتحاد ووادى دجلة، والأهلى وغزل المحلة قبل أن تقع الكارثة الكبرى فى استاد بورسعيد.
ولهذا أقول للجميع أفيقوا بما فيكم نحن كإعلام، وتعلموا من الدروس، واتعظوا من إرادة الله إذا كنتم تريدون الإصلاح والنهوض لهذه البلاد، ولك الله يا مصر.
■ بورسعيد والمصرى أم المصرى وبورسعيد؟ فلا أحد يعلم حتى الآن إلى أى مدى ستصل بنا هذه الكارثة، فهل سينتهى النادى المصرى من الوجود أم سيستمر فى الدورى، وهنا يجب أن نفرق بين مجموعة المجرمين أو القتلة الذين شاهدناهم فى ملعب المباراة، حتى ولو كانوا من جماهير المصرى، وبين شعب مدينة بورسعيد الباسلة التى ضحت بالكثير من الدماء لأجل مصر، وعلينا قتل الفتنة التى بدأت بين المسلمين والمسيحيين، ثم دخلت لتطال المحافظات وقبلها الأحزاب.
■ كفانا الدخول فى النيات، وعلى من يتحدث عن غيره إصلاح نفسه أولاً، وأذكرهم بقول الله «إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسم» فعلينا أن يغير كل من نفسه، وكما قال الإمام على بن أبى طالب لشعب مصر: «اصبر قليلاً فبعد العسر تيسير وكل أمر له وقت وتدبير وللمهيمن فى حالاتنا نظر وفوق تقديرنا لله تقدير».
■ لابد من القصاص العادل والسريع لشهداء مذبحة بورسعيد.
■ أتمنى أن يوفق الزمالك فى مباراته المقبلة أمام يانج أفريكانز فى دورى أبطال أفريقيا.
■ بوب برادلى، مدرب المنتخب الوطنى، تبرع براتب شهرين لشهداء بورسعيد رغم أنه أمريكى، فى حين أن المدربين المصريين اكتفوا بالمواساة فقط.
■ لن نقبل فى الوسط الرياضى بعودة اتحاد الكرة السابق أو ترشيح أى أعضاء منه لرئاسة الجبلاية، وكفاكم تلاعباً بعقولنا، فالناس لم يعودوا أغبياء، ونفهم ما يدور فى الخفاء، ولن يصح إلا الصحيح.