«ربط المحطات إلكترونيا».. تدخل برلماني لمواجهة بيع السولار في السوق السوداء

وجه النائب عبدالسلام خضراوي عضو مجلس النواب سؤالًا برلمانيا ،إلى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والمهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية، والدكتور شريف فاروق وزير التموين والتجارة الداخلية، بشأن تفشي ظاهرة بيع المنتجات البترولية- خاصة السولار- في السوق السوداء، مؤكدًا أن هذه الممارسات تهدد استقرار السوق المحلي وتمس الأمن الاقتصادي والاجتماعي للدولة.
وقال خضراوي في سؤاله البرلماني إن هناك شبكات من السماسرة والتجار غير الشرعيين تتلاعب بأسعار السولار في عدد من المحافظات، مستغلين الفارق بين السعر الرسمي والسوق السوداء، بما يؤدي إلى رفع تكاليف النقل والإنتاج وزيادة أسعار السلع والخدمات، مما ينعكس مباشرة على المواطنين.
وطالب عضو مجلس النواب، بإصدار تكليف فوري من رئيس مجلس الوزراء إلى المحافظين بشن حملات مكثفة ومفاجئة على محطات تموين وخدمة السيارات في مختلف المحافظات، لضبط المخالفين وإحالتهم إلى المحاكمات العاجلة، دون تهاون أو تأخير.
وتساءل خضراوي: «لماذا لا يتم ربط جميع محطات الوقود إلكترونيًا بشبكة مركزية تتابع حركة البيع والتوريد لحظة بلحظة؟»، مطالبًا بتفعيل دور الأجهزة الرقابية ومباحث التموين في تتبع وملاحقة المتورطين في الاتجار غير المشروع بالسولار.
كما طالب بكشف ضوابط التفتيش المفاجئ والعقوبات المطبقة حاليًا ضد المخالفين، متسائلًا: «هل العقوبات الحالية رادعة أم تحتاج إلى تغليظ تشريعي؟».
وشدد النائب على ضرورة دعم وتحفيز أصحاب المحطات الملتزمين، مؤكدًا أهمية حصولهم على مزايا تفضيلية في التوريد ومكافآت تشجيعية، في مقابل مواجهة المنافسة غير المشروعة التي تخلق بيئة فاسدة تضر بالمواطنين. كما دعا المحافظين إلى التنسيق مع وزارتي البترول والتموين والأجهزة الأمنية لتنظيم حملات يومية ميدانية، مؤكدًا أن التهاون مع هذه الظاهرة يفتح الباب أمام «فساد ممنهج».
واقترح خضراوي التحول إلى منظومة رقمية ذكية لرصد الكميات الموردة والمباعة بكل محطة لحظيًا، وفرض عقوبات مالية فورية، مع الغلق الإداري المؤقت للمحطات المخالفة دون انتظار إجراءات مطولة، بالإضافة إلى تخصيص خط ساخن موحد لتلقي بلاغات المواطنين بشأن أي تلاعب أو بيع غير قانوني.
ودعا النائب إلى تطبيق كارت السولار الذكي لضمان وصول الدعم لمستحقيه الفعليين ومنع أي تهريب أو تسريب للمنتجات البترولية.